أحيت السفارة الإيرانية في بيروت الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني (قدس سره)، وذلك في احتفال حضرته شخصيات سياسية دينية واجتماعية. وشدد الحضور على أهمية شخصية الإمام الراحل وقدرته على إرساء مفاهيم متطورة من العدالة والإنسانية، ودعمه للقضايا العادلة، بينها القضية الفلسطينية.
تعود ذكری رحيل الإمام الخميني (قدس سره) كما في كل عام حاملة معها كل التقدير لما قدمه الإمام في حياته من نصرة للمظلومين وإعلاء لقضايا العدل والإنسانية.
اجتمع هؤلاء من مذاهب وديانات مختلفة بدعوة من السفارة الإيرانية في لبنان، تحت عنوان إحياء الذكري.
افترقوا عند باب الانتماءات السياسية، لكنهم اجتمعوا في التأكيد أنه كان شخصية نادرة في القرن العشرين.
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير بالبرلمان اللبناني، أيوب حميد:"هذه الذكری هي محطة لا تنضب معينها وهي مجال للافتخار الدائم بما قدمه هذا الرجل العظيم في تاريخ البشرية وفي تاريخ الإنسانية بشكل عام".
وقال رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، عبدو ابوكسم: "مناهضة كل أشكال الظلم وتحقيق العدالة الاجتماعي، هي من الأمور التي ناضل من أجلها الإمام الخميني وهي من الأمور التي يجب أن يناضل من اجلها كل إنسان حر".
إذا لا يغمض أحدا عينيه عما قدمه الإمام الراحل في حياته من إنصافه للإنسان وإيمانه بحقه إلى القضايا العادلة التي دعمها ومن بينها القضية الفلسطينية التي عاش ورحل وهو يحمل همهما.
يدرك من هنا أن الثورة الإسلامية التي أطلقها تخوض الیوم اصلب المواجهات أمام أعداء كثر، لكنهم يؤمنون أن قادتها استطاعوا علی مدی أعوام حفظ منجزاتها.
وقال الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان، الشيخ محمد موعد:"انطلق هذا الخط من رحم الظلم في عهد الشاه إلى رحم المواساة والمساواة ونصرة الضعيف والمستضعفين وخاصة قضية فلسطين".
وقال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم في كلمة له عن الإمام الخميني:"أعلن يوم القدس العالمي ليوضح للعالم بأن هذا اليوم هو محطة انطلاق، فالبوصلة باتجاه القدس، ليست بوصلة لبقعة من الأرض، هي بوصلة لحياة البشرية".
ينتهي الاحتفاء بالذكری، لكن لا شيء يُنهي عمراً من الكتابات، لم يبخل بها الإمام الراحل، علی العالم أجمع.
سيبقی الإمام الخميني (قدس سره) بما تركه من تعاليم وأفكار مدرسة، تنهل منها الشعوب الثائرة والمظلومة علی امتداد العالم.
تعليقات الزوار