أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن إيران ستلقن الإرهابيين الجبناء الضالعين في هجوم أهواز الإرهابي درساً قاسيا.

جاء ذلك في تصريح لقائد الثورة خلال استقباله الرياضيين الإيرانيين الحائزين على ميداليات في دورة الألعاب الآسيوية في اندونيسيا أخيرا، حيث أشار إلى اعتداء أهواز الإرهابي وقال، إن هذه الحادثة المريرة أثبتت مرة أخرى بان الشعب الإيراني له الكثير من الأعداء في طريق التقدم والسمو الزاخر بالفخر.

ووصف الهجوم على الأفراد العزل بأن عمل جبان وأضاف، إن العمل الشجاع هو ما يصنعه شباب البلاد البواسل من مفاخر في الحقول العلمية والدفاعية والرياضية.

وقال، انه وفقا للتقارير فان هذا العمل الجبان يقف وراءه أولئك الأفراد الذين أينما واجهوا صعوبات في سوريا والعراق يقوم الأميركيون بإنقاذهم ويتلقون التمويل من السعودية والإمارات.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية، انه من المؤكد أننا سنلقن الضالعين في هذه العمل الإرهابي درساً قاسيا.

وفي جانب آخر من تصريحه أشار إلى الجهد القيم الذي حققه الفائزون بالميداليات في دورة الألعاب الآسيوية في اندونيسيا، وقدم بعض التوصيات للرياضيين وقال، إن الميدالية الحقيقية هي انتم لان القيمة الأكبر لبلد ما والضرورة لتقدمه هي وجود القوى البشرية الفاعلة والمؤمنة والجادة والذكية والمفعمة بالجهود.

واعتبر قائد الثورة إحراز الميداليات من قبل الرياضيين والرياضيات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنه أمر يبعث السرور لدى الشعوب الحرة والغضب لدى جبهة الاستكبار في الوقت ذاته وأضاف، إن الاستكبار يشعر بالغضب من انتصار الشعب الإيراني في أي مجال كان، لذا فان انتصاركم هو في الواقع انتصار للشعب وهزيمة للجبهة الواسعة لأعداء إيران، ومن هنا فإننا نفخر بكم في الحقيقة وان رسائل شكري لكم نابعة من القلب بالمعنى الحقيقي للكلمة.

وأشار إلى المحاولات المستمرة للأعداء للتغطية على النجاحات الكبرى للشعب الإيراني في مختلف الساحات وأضاف، بطبيعة الحال فان صنعكم المفاخر أيها الرياضيين الأعزاء أمام أنظار الملايين من المشاهدين في العالم أمر لا ينكر وميزة تضاعف قيمة انجازكم.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية خلق مشاهد خالدة كالدعاء والسجود للباري تعالى بعد الانتصار والوقار والحجاب الإسلامي لفتيات البلاد الرياضيات في المسابقات وإهداء الميداليات للشهداء الشوامخ، كلها تشير إلى الهوية والشخصية الإيرانية والإسلامية والثورية لرياضيي إيران الغيارى وأضاف، إن الأبطال الاُجَراء لبعض الدول عاجزون عن تمثيل هوية شعوبها إلا أن أبطالنا الحقيقيين يمثلون بكل فخر هوية الشعب الإيراني وان عملكم لا يثمن بأي حساب مادي.

ومن هذه الزاوية أشار إلى مسالة تهديد رياضيي بلادنا من جانب بعض المراكز الخارجية وقال، إن الخضوع والخنوع أمام ممارسات الاستكبار امر لا يبعث على الفخر، لذا لا ينبغي عليكم الاستسلام للتهديدات والممارسات الخاطئة والمفروضة، إزاء التهديد مثلا بأنه لو لم تخوضوا المسابقة الفلانية أو لا تفعلوا كذا فان الاتحاد الفلاني سيستاء منكم.

وأكد أن ساحة الرياضة ليست ساحة الخوف والمحاباة بل ساحة الشجاعة والإقدام وأضاف، لا يمكن ولا ينبغي تجاهل القيم والثوابت، وبطبيعة الحال فان معارضي قيم الشعب الإيراني لا يمكنهم اتخاذ إجراء ما، مثلما في العام الماضي وبعد أن تقبّل الرياضي العزيز علي رضا كريمي الخسارة من اجل هدف اهم قاموا (مؤسسات رياضية دولية) بتهديده واتحاد المصارعة (بالحرمان) إلا أن هذا الشاب الصانع للمفاخر شارك في مسابقات العام الجاري وحقق البطولة فيها.

وفي تبيينه للسبب في عدم خوض المنافسات مع ممثلي الكيان الصهيوني قال، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ انتصار الثورة الإسلامية لم تعترف بالكيان الصهيوني ونظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، وبالطبع فان نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا قد سقط وان الكيان الصهيوني الغاصب والكذاب والعنصري سيسقط أيضا.

وأكد قائد الثورة الإسلامية، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تخوض المسابقات الرياضية مع ممثلي الكيان الصهيوني الغاصب ونعتقد بان هذا العمل الذي قام بمثله علي رضا كريمي في العام الماضي يعد بطولة حقيقية بحد ذاتها.