أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الاستكبار العالمي سيتلقى مرة أخرى صفعة من الصحوة الإسلامية في المنطقة.

صرح بذلك قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله رؤساء السلطات الثلاث وعددا من كبار المسؤولين، وسفراء الدول الإسلامية، والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الإسلامية المنعقد بطهران، وبمناسبة ذكرى ميلاد الرسول الأكرم (ص) وحفيده الامام جعفري الصادق (ع) ،  حيث قال، إذا وصلت البشرية إلى هذا النضوج الفكري في الاستجابة لدعوة الرسول (ص) ، فإن معاناتها ستنتهي.

وأضاف القائد: في الفترة التي كان العالم غارقا في ظلمة الجهل وخداع الجاهلية، فان الله منح البشرية نور الرسول (ص)، واليوم أيضا إذا اتبعنا هذا النور، فان نتيجته ستكون الفلاح والازدهار.

وأوضح الإمام الخامنئي انه في الوقت الحاضر وبسبب ظلم القوى الكبرى، فان العالم أصبح مظلما مثل تلك الفترة (الجاهلية)، فالبشرية اليوم تعاني وهذا لا يقتصر فقط على العالم الإسلامي، البلدان المتقدمة حسب الظاهر تعاني أيضا من مشاكل حادة، والإسلام يلبي جميع هذه الاحتياجات.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إن تيار المقاومة في مواجهة الظلم في العالم موجودة، وهذه المقاومة تعتمد على أسم الله والإسلام، مردفا القول: في منطقتنا تسود حاليا روح الصحوة الإسلامية العديد من البلدان والشعوب، وان القوى المتغطرسة في العالم وعل رأسها أميركا حساسة تجاه المنطقة بسبب الإقبال والميل نحو الإسلام والصحوة الإسلامية في هذه المنطقة، إنهم يخشون صحوة الشعوب المسلمة.

واستطرد قائد الثورة الإسلامية قائلا: في أي مكان تمكن فيه الإسلام من السيطرة على قلوب وعقول الناس، فان الاستكبار تلقى صفعة، ونحن نعتقد بان الاستكبار ستلقى مرة أخرى صفعة من الصحوة الإسلامية في المنطقة، مؤكدا على ضرورة قيام الشعوب المسلمة بتعزيز حركة الصحوة الإسلامية بكل ما في وسعها، لان خلاص المنطقة يكمن في دعم الصحوة الإسلامية.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: نصيحتنا لحكام الدول الإسلامية بان يعودوا إلى ولاية الإسلام، فولاية أميركا والطاغوت لن تنفعهم، اليوم فان دول المنطقة تتبع أميركا بدلا من ولاية "الله"، وأميركا بسبب طبيعتها الاستكبارية تقوم بإذلالهم.

ومضى قائلا: سمعتم أن الرئيس الأميركي السخيف نعت حكام السعودية بأنهم "بقرة حلوب"، فإذا كان آل سعود يقبلون بهذه الاهانة فليذهبوا إلى الجحيم، ولكن هذه الاهانة موجهة إلى شعب هذا البلد والشعوب المسلمة.

وتساءل قائد الثورة لماذا يشارك حكام بعض الدول الإسلامية أميركا في جرائمها ضد فلسطين واليمن، مضيفا: ليكن هؤلاء الحكام على ثقة بان الانتصار سيكون حليف الشعبين الفلسطيني واليمني في كلتا الجبهتين، وان أميركا وأذنابها سيهزمون.

وأردف يقول: من الواضح أن أميركا هي اضعف بكثير في هذه المنطقة منذ عشر سنوات، وان من الواضح أيضا أن الكيان الصهيوني منذ عدة سنوات.

ولفت قائد الثورة إلى أن الكيان الصهيوني هزم أمام حزب الله اللبناني في حرب 33 يوما (حرب تموز) وبعدها فشل في حربه في غزة التي دامت 8 أيام مما يدل على الضعف المتزايد للكيان الصهيوني.

وأضاف: إن الشعوب التي تعتمد على الله وتقاوم، فان الله سينصرها وهذه سنة إلهية.

وتابع قائلا: إن الشعب اليمني يتحمل اليوم أقسى أنواع العذاب من قبل الحكومة السعودية وبدعم من أميركا، ولكن من المؤكد فان الشعب اليمني وأنصار الله سيحالفهم النصر.

ومضى القائد قائلا: إن الطريق الوحيد هو "المقاومة" وان الذي إربك اليوم أميركا وحلفاؤها هو مقاومة الشعوب المسلمة وهذه ستعطي ثمارها.

ونوه إلى أن الشعب الإيراني قاوم طيلة 40 عاما وكان في اليوم الأول مثل غرسة صغير معرضة للخطر ولكنه اليوم أصبح كالشجرة الضخمة، بعد أن قاوم ببركة اسم الرسول الأعظم (ص) وقيادة الإمام الخميني (ره) وتحمل الصعوبات وقدم الشهداء.

وأضاف قائد الثورة: تخسأ أميركا والكيان الصهيوني في تهديد الإيراني، فتهديداتهم ومؤامراتهم فشلت لحد الآن، ومن الآن فصاعدا سيفشلون أيضا، والحظر كذلك سيفشل ببركة المقاومة.

وفي الختام أكد قائد الثورة الإسلامية أن الطريقة الوحيدة لتغلب العالم الإسلامي على المؤامرات يكمن في وحدة ووفاق المسلمين.