قال الشيخ الدكتور محمد حسين خليق أن الثورة الاسلامية في ايران احدثت تغييرا بنيويا في النظام الدولي والعالمي وهذا ما اعترف به المفكرون والنخب السياسية والقامات في العالم ولذلك ذهب هؤلاء للبحث في بنية هذه الثورة التي كانت نتائجها باهرة أمام دهشة عالمية دولية وكيف استطاع الإمام الخميني(رض) أن يؤسس مرتكزات هذه الثورة على أسس متينة.

وأضاف الشيخ خليق أن المواقف العالمية من الثورة الإسلامية تنقسم إلى أربعة أقسام، البعض حاول أن لا يتحدث وسكوت وتعتيم إعلامي عن هذه الثورة ومخرجاتها والقسم الآخر أبدى مواقف معاندة ويائسة لتشويه صورة الثورة منذ بداية حركة الإمام الخميني والقسم الثالث اعترف بنتائج هذه الثورة وأهميتها ولو على مضض ولكن بشكل خجول والقسم الأخير اعترف بالثورة الإسلامية بشكل صريح وواضح والكشف عن مرتكزات هذه الثورة التي بنى على أساسها الإمام الخميني حركته النهضوية.

وتابع الشيخ أن مراكز دراسات استراتيجية تحفر عميقا بحثا عن بنية هذه الثورة وقال خليق على لسان مستشار الرئيس الاميريكي هنري كسينجر أن الإمام الخميني جعل العالم والغرب في أزمة إدارة وتخطيط حيث كانت قراراته سريعة ورعدية خاطفة سلبت قدرة التفكير والتخطيط من الساسة والمنظرين ولم يكن بمقدور أحد التكهن بما سيفعله الإمام الخميني(رض).

 

المصدر: العالم