شهدت مسيرات الذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية أصداء واسعة في مختلف وسائل الإعلام العالمية.
فقد قامت قناة تي آر تي التركية بتغطية مسيرات 11 شباط/فبراير، وذكرت أن الإيرانيين احتفلوا بالذكرى السنوية الأربعين للثورة التي غيرت وجه الشرق الأوسط في عام 1979.
وأشارت هذه القناة إلى المشاركة الشعبية الواسعة لأهالي طهران في مسيرات الذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، وقالت: في عام 1979 تمت الإطاحة بأسرة البهلوي ذات الميول الغربية، ليتم بدلها تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة آية الله روح الله الخميني (رض).
واعترفت وكالة أنباء اسوشييتد برس بمشاركة الايرانيية الواسعة في مسيرات 11 شباط/فبراير هذا العام، وكتبت: إن عدة مئات الآلاف من الأشخاص في طهران وسائر المدن الإيرانية احتفوا بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية.
وأضافت أن الطهرانيين تجمعوا في ساحة الحرية قادمين من مختلف المناطق، حاملين معهم الاعلام الايرانية، وهاتفين بشعار "الموت لاميركا".
ولفتت الى ان شارع الثورة (وهو من المسارات الرئيسية لمسيرات الثورة)، كان مملوءا بالبالونات الكبيرة الملونة ومكبرات الصوت التي كانت تبث الأناشيد الثورية والوطنية.
وأجرت اسوشييتد برس حوارات مع عدد من المشاركين، ومنهم من اصطحب أطفاله الصغار معه، مؤكدين انهم يريدون ان يعلموا أطفالهم كيف يدافعون الثورة، متوقعين مستقبلا زاهرا للبلاد.
ولفتت هذه الوكالة الاميركية الى انه والى جانب المسيرات، وشعارات الموت لأميركا، شهد هذا اليوم عرض الصواريخ الايرانية، منوهة الى انه رغم هطول المطر والثلوج فإن الجماهير واصلت مشاركتها في المسيرات.
وأما رويترز فقد كتبت بهذا الشأن، ان مئات الآلاف من الايرانيين احتفوا بالذكرى السنوية الاربعين للإطاحة بالشاه وانتصار آية الله روح الله الخميني (رض) زعيم الثورة الاسلامية الايرانية، وذلك من خلال مشاركتهم في مسيرات عامة اليوم الاثنين.
وأشارت الى الشعارات التي كتبت على اليافطات، وكتبت: ان الثورة الاسلامية الايرانية بلغت سنتها الاربعين، لتزرع اليأس والاحباط لأميركا.
ونقلت رويترز مقاطع من خطاب الرئيس الايراني والتي أكد فيها على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، قائلا: اننا لم ولن نحتاج الى إذن من أحد لتطوير صواريخنا ودفاعاتنا، وسنواصل مسارنا في هذا المجال، وسنزيد من القدرات العسكرية للبلاد.
ولفتت رويترز الى ان الكثير من النساء اصطحبن معهن اطفالهن الى المسيرات، في مختلف المدن كبيرها وصغيرها، حاملين معهم صور الامام الخميني (رض) وآية الله خامنئي.
الجدير بالذكر ان اغلب وسائل الاعلام الغربية، ورغم اعترافها بالمشاركة الشعبية الواسعة في هكذا مسيرات، تحاول ان تقلل من العدد، فمثلا بدلا من ذكر المسيرات المليونية، تقلل العدد الى مئات الآلاف، لكن الصور المباشرة التي تبث على مختلف الفضائيات تبين بوضوح ان المشاركة بعشرات الملايين.
وقامت قناة الميادين اللبنانية، بتغطية مباشرة لمسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية،
وبادرت القناة ومنذ قرابة 10 أيام، بإعداد وبث برامج خاصة عن تطورات وأخبار عشرة فجر الثورة الاسلامية.
وذكرت القناة ان ملايين الايرانيين شاركوا في مسيرات الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في مختلف انحاء البلاد.
وقال مراسل الميادين، انه في هكذا مواقف لا يفرق بالنسبة للإيرانيين الى أي تيار سياسي ينتمون، سواء اصلاحيين او محافظين، متدينين او حتى ليبراليين، فإنهم يدعمون بلادهم في مواجهة تهديدات العدو الخارجي، حيث تشاهدون اليوم الجماهير الغفيرة التي نزلت الى الشارع.
ولفت مراسل آخر للميادين، الى ان اكثر من 25 حزب وتنظيم سياسي أصدروا بيانا مشتركا دعوا فيه الشعب الى المشاركة في مسيرات اليوم، واذا دل ذلك على شيء فإنما يدل على ان الشعب الايراني متمسك بالوحدة، وقد أعلن ذلك للإدارة الاميركية التي تحاول إرباك امن ايران ووحدتها الوطنية.
ووصفت قناة المسيرة اليمنية، المسيرات التي عمت شوارع ايران، بالمليونية، وقالت: تدفقت الجماهير الإيرانية الحاشدة منذ الصباح الباكر إلى شوارع العاصمة طهران حيث انطلقت فيها 12 مسيرة ضخمة تجوب شوارعها، وستلتقي المسيرات في ميدان ازادي (الحرية) رمز الثورة الإسلامية.
وأضافت المسيرة: انطلقت المسیرات في كافة ارجاء البلاد وسط هتافات "نفتخر بالانجازات التي حققناها على مر أربعين عاما من عمر الثورة الإسلامیة ونعقد الآمل على مستقبل البلاد"، لافتة الى انه تم عرض صواريخ للحرس الثوري في طريق مسيرات الاحتفال في طهران، ومن الصواريخ المعروضة في المسيرات "قدر" و"قيام" و"ذوالفقار".
كما قامت قنوات اخرى بتغطية مباشرة للمسيرات، مصورة الحشود المليونية الايرانية التي هبت الى الشوارع اعلانا بتمسكها بثورتها وقيادتها، رغم كل ضغوط الاعداء.
تعليقات الزوار