أكد خطيب جمعة طهران المؤقت، أنه لا صفقة القرن ولا أي إجراء آخر، لا يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة، وخاصة عودة اللاجئين وإقامة الانتخابات الحرة لتحديد المصير، لن يكون قادرا أبدا على حل هذه القضية العالمية.

وفي خطبتي صلاة الجمعة في طهران، قال حجة الإسلام كاظم صديقي: إن يوم القدس بالنسبة لنا هو يوم الإسلام، وقد حدد هذا المعنى الإمام الراحل (ره)، مضيفا: إن يوم القدس وطيلة الـ40 عاما الماضية، تحول إلى ميدان للمنازلة وإعلان البراءة من الكيان الصهيوني الغاصب، وإعلان مواقف الأمة الإسلامية ضد الاحتلال.

وبيّن أن يقوم القدس ليس فقط يوما واحدا، بل هو تيار وجبهة، مصرحا: إن يوم القدس هو السبب في عدم نسيان القضية الفلسطينية ومراجعة ملف الكيان الصهيوني الأسود وحماته قتلة الأطفال.

ولفت صديقي إلى أن المقاومة والانتفاضة الفلسطينية، تجذرت في كل مكان في الأراضي المحتلة.. وهذه المقاومة أدت إلى إثارة الهلع بين الصهاينة والمثلث المشؤوم المتمثل في أميركا والإمارات والسعودية كحماة لهم.

وتابع: بفضل الله فإن عمق الوعي بالقضية الفلسطينية قد تجاوز حدود المنطقة، وتحول إلى موضوع عالمي لتحقيق مطالب الفلسطينيين.

وأشار خطيب جمعة طهران المؤقت إلى مخطط "صفقة القرن"، وقال: إن هذا المشروع أو أي إجراء آخر لا يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة وخاصة عودة اللاجئين وإقامة الانتخابات الحرة لتحديد المصير، لن يكون قادرا أبدا على حل هذه القضية العالمية.

وبشأن الأسس القرآنية للدفاع عن فلسطين، قال حجة الإسلام صديقي، إن الإسلام لم يحصر الدفاع عن المظلوم بحدود خاصة، بل جعل ذلك عابرا للحدود. فالقرآن يؤكد على توفير الحماية والدعم للنساء والرجال والأطفال الذين يتعرضون للظلم ولو كانوا من غير المسلمين.

ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وآله، أكد أن من سمع نداء مظلوم، ولم يجبه فليس بمسلم.

وأشار حجة الإسلام صديقي إلى قرب حلول الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني (رض)، وقال: إن الإمام الخميني (رض) كان يرى وجود جبهتين؛ جبهة الاستكبار وجبهة المستضعفين، ولذلك فإن ثورتنا ليست إيرانية فقط بل هي ثورة المستضعفين.. فنحن ندعم المظلومين أين ما كانوا، والمستكبرين قد انهزموا إمامنا ويمضون إلى أفول.