أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال استقباله جمعا من المنتجين والمبدعين والناشطين الاقتصاديين مساء يوم الثلاثاء "ليعلم أصدقاؤنا وأعداؤنا أننا أرغمنا العدو على التراجع خلال الأحداث الأخيرة في إيران".
وأضاف سماحته: إن الممارسات التي حصلت خلال الأيام الأخيرة كانت ممارسات تمس الأمن، ولم تكن شعبية. وقد فرضنا التقهقر على العدو في مختلف الميادين، وبتوفيق الله سنهزم العدو بشكل قاطع في ساحات الحرب الاقتصادية.
وتابع سماحة القائد قائلا: إن ساحة الإنتاج والازدهار الاقتصادي بحاجة إلى رواد وقادة وصفوف أولى، والرواد هم انتم المنتجون. إن مقتحمي الصفوف في هذا الميدان هم المنتجون، واصفا هذا الميدان بأنه ميدان خطير، انه ميدان حرب. فالمعنيون بالاقتصاد، يشاهدون أن كل العالم في حرب بسبب القضايا الاقتصادية، وكل العالم والدول تتحارب مع بعضها بسبب القضايا الاقتصادية. والآن خلال عهد الرئيس الأميركي، فإن هذه الحرب برزت مع الصين وكوريا الجنوبية، ولكن هذه الحرب الاقتصادية كانت موجودة في العهود الأخرى.
وأكمل: إلا أن هذه الحرب تتسم في بعض الأحيان بالوحشية والحقد، مثل الحرب الاقتصادية التي تشن ضدنا، فهذا الحظر قد زادت حدته، وستزداد، ومن الخطأ أن نأمل أن ينتهي هذا الحظر خلال السنة أو السنتين القادمتين، فهذا الحظر سيبقى حتى إشعار آخر.
وبيّن السيد الخامنئي، أننا ومن اجل إنقاذ اقتصاد البلاد، لو عوّلنا على انتهاء الحظر، أو أن يتغير هذا الشخص (الرئيس الأميركي الحالي)، فهذا لا يؤثر. والآن فإن البعض يقومون بخطوات ذكية والالتفاف على الحظر، سلمت يداهم، ولكن المهمة الأساسية هي صيانة البلاد من الحظر. لأن الالتفاف على الحظر هو تكتيك، وصيانة البلاد من الحظر استراتيجية.. وعلينا أن نعمل بنحو لئلا نتضرر من الحظر، ولكن الآن الوضع ليس كذلك.
وشدد سماحة القائد على أن العلاج والحل الوحيد لمشكلات البلاد يتمثل في ترويج الإنتاج الداخلي، وعلى الذين ترنو أعينهم نحو الآخرين بشأن الإنتاج أو الازدهار الاقتصادي، أن يدركوا أن الإنتاج الداخلي هو الحل الوحيد.
وأوضح سماحته، انه في النظام الإسلامي يلعب الاقتصاد دورا هاما للغاية. وليس من الصحيح أن يتصور البعض أن النظام الإسلامي أغفل موضوع إنتاج الثروة وتطوير الرفاهية العامة وإنشاء المؤسسات المولدة للثروة. وبالطبع فإن نوع نظرة النظام الإسلامي إلى الثورة تختلف عن نوع نظرة الحكومات والأنظمة المادية – سواء النظام الرأسمالي والليبرالي، وسواء النظام الماركسي والشيوعي -، ففي الإسلام لا معنى للمساواة بمعناها الشيوعي، ولكن تمتع الجميع بالثروة نعم. فالذين أطلقوا شعارات المساواة، لم تتحقق المساواة في حكوماتهم، ولم تكن قابلة للتحقيق.
ورأى سماحة القائد، أن الإسلام يؤمن بتوليد الثروة الوطنية ورفع مستوى الرفاهية بالمجتمع، فالبعض يملكون أكثر، ولكن يجب أن يكون توزيع الموارد العامة بشكل عادل. وبالطبع في النظام الإسلامي لا وجود للهوة الطبقية.
تعليقات الزوار