قصيدة  في الذكرى السنوية الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران 

ذُراكِ تطوفُ بها الأنجُمُ

 

ويسعى لها الكوكبُ الأعظمُ

 

فأنتِ لنا في طريقِ العُلا

 

إلى غدِنا الضوءُ والمَعْلَمُ

 

أيا ثورةَ الحقِ جِدِّي فلَنْ

 

يفُلَّكِ طاغٍ ولا مُجرمُ

 

فإنّ اقتدارَكِ أُعجوبةٌ

 

تبُثُّ ثباتاً ولا تُهزَمُ

 

تذودُ عن الحقِّ في عالمٍ

 

يُضامُ بهِ الباذلُ المكرِمُ

 

وكلُّ أَبيٍّ يرى حقَّهُ

 

مُضاعاً ويسلِبُهُ المجرِمُ

 

فبوركَ يومُكِ مِنْ مشرقٍ

 

يُضاءُ بهِ المُعتَمُ المظلِمُ

 

وبوركَ عزمُكِ لا ينثني

 

إذا جاءَ بغيٌ بما يهدِمُ

 

وذا عنفوانُكِ زحفٌ أَتى

 

بخيرٍ وألويةٍ تُكرَمُ

 

يسدِّدهُ قائدٌ أصيَدٌ

 

يعاضدُهُ شعبُهُ الضيغَمُ

 

وأدعيةٌ تبتغي رفعةً

 

يردِّدُها الصُوَّمُ القُوَّمُ

 

هنيئاً لثورتِنا عيدَها

 

وملحمةً لم تزلْ تبسِمُ

 

ومكتسباتٍ أتاحتْ لنا

 

شُمُوخاً يُدوِّي ويُستَلهَمُ

 

أَضيئي بشمعتَكِ الألوياتِ

 

مشاعِلَ فتحٍ لِمنْ قاوَمُوا

 

ومَنْ شُرِّدوا مِن بلادٍ لهمْ

 

فصارتْ أسيرةَ مَن أجرموا

 

أَضيئي قصائدَنا أبلجاً

 

يُضيءُ الطريقَ لِمنْ يعلمُ

 

بأَنّ الوفاءَ حصيلُ تُقىً

 

وأنّ التقيَّ هو الأعلمُ

 

أضيئِي لنا الدربَ يا ثورةً

 

هي القلبُ مِن نهضةٍ تَقدُمُ

 

وإيرانُ فيها عرينُ الإبا

 

ورائدُها القائدُ المُلْهَمُ

 

وجُودي علينا بذُخرِ الولاء

 

كقاسمَ طوداً بهِ نحسِمُ

 

أزيلي جبالَ الهمومِ التي

 

أراعتْ وآلامُها علقمُ

 

فإنَّا جميعاً عطاشى غَدٍ

 

يزيدُ بهِ الخيرُ والبلسمُ

 

أنيري قصائدَ قد دُوِّنتْ

 

بصدقِ الولاءِ لها ميسَمُ

 

تدافِعُ عن أُمَّةٍ اُرهِقَتْ

 

وثورةِ حقٍّ بها نُكرَمُ

 

وتمحقُ أحقادَ مَنْ ناوأُوا

 

بعزمٍ لهُ البغيُ يستسلمُ

 

سلامٌ على ثورةٍ لم يزلْ

 

يُغاثُ بها الغصنُ والبرعُمُ

 

ويحيا بها الدينُ مستظِهراً

 

على كلِّ طاغٍ مضى يَحرِمُ

 

سلامٌ على راحلٍ خالدٍ

 

بنى دولةً بالجهادِ فمُ

 

ونائبهُ الفذُّ ليثُ الحمى

 

ومِن فيهِ يخرجُ ما يُلهمُ

 

سلامٌ على اُمّةٍ أنجبتْ

 

كَمثلِهما قادةً أقدموا

 

يذودون عن شِرعةٍ لم تَمُت

 

بغدْرٍ عدى أو برَهطٍ عَمُوا

 

_______________

 

بقلم الكاتب والإعلامي

حميد حلمي البغدادي