أكد المشاركون في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران أن الشعب سيذيق الأعداء هزيمة نكراء أخرى في حربهم الاقتصادية وسيسرع من خطوات زوال النظام السلطوي.

وفي بيانهم الختامي الصادر عقب الانتهاء من المسيرات التي أقيمت على متن السيارات والدراجات النارية بسبب الظروف الصحية القائمة جراء تفشي وباء كورونا، حيث تصدّر البيان الآية الكريمة: وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَالَّذينَ آمَنوا فَإِنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغالِبونَ (المائدة الآیة 56)، إننا نذكر قادة الكفر والاستكبار العالمي لاسيما حكومة الديمقراطيين في أميركا حيال ارتكاب الأخطاء الفاحشة في حساباتهم منذ تبلورا الثورة الإسلامية ولغاية انتصارها ومن ثم الفتن المتتالية والحروب الفاشلة والهزائم المنكرة ونؤكد عزائمنا الراسخة ونشاطاتنا الجهادية والإيمانية في هذه الحرب الاقتصادية إننا سنذيق الأعداء اللدودين هزيمة نكراء أخرى ونسارع في حركتنا الرامية إلى أفول وزوال النظام السلطوي أكثر مما هي عليها الآن.

ولفت المشاركون الى كلمة قائد الثورة ان أحداً في الجمهورية الاسلامية الايرانية لايكترث بالاقوال الجوفاء للمتشدقين دون مصداقية مؤكدين موقفهم الحازم والقائم على ان السياسة النهائية للجمهورية الاسلامية حيال الاتفاق النووي تتمثل بالغاء جميع اشكال الحظر الذي فرضته اميركا ومن ثم يتم التحقق بدقة في التزام جميع الاطراف بتعهداتهم في الاتفاق بشكل عملي وليس في القول والورق وعند ذلك سنعود الى الالتزام به، "ونحن من يحتفظ بالحق في وضع الشروط بهذا الصدد". 

ودعا المشاركون في المسيرات الى وحدة الكلمة والتكاتف والالتفاف حول محور ولاية الفقيه والسعي بكل قوة من أجل بناء دولة اسلامية بعزيمة راسخة وقلب بصير واندفاع مضاعف من خلال المشاركة في الانتخابات المقبلة أكثر مما مضى واكتساب الدروس والعبر من السابق والتمهيد لتولي حكومة تتصف بالعقيدة والثورية والجهاد والطاقة المضاعفة والمشاركة المسؤولة والمضاعفة بهدف القضاء على أطماع الاعداء لاسيما اميركا الشيطان الاكبر والكيان الصهيوني الغاصب.

وشددوا ان عقد الآمال على الاعداء والشعور بالخوف منهم بمثابة خطأ كبير لايغتفر بل ينبغي الاعتماد والتركيز الحقيقي على الطاقات الفريدة للشعب، "ونوصي المسؤولين بهذا المبدأ المصيري الهام حيث ان ابداء اي ضعف وتراخي وتصرف بانفعالية في مواجهة الاعداء على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والدولية لن يطيقه الشعب.

وأكدوا "اننا واثقون بنصر الله ومستمرون في صمودنا الراسخ على مختلف سوح العمل والخدمة باخلاص بهدف ازالة المشاكل والعقبات التي يعاني منها الشعب المؤمن والغيور والمقاوم في ايران الاسلامية وسنسحق مؤامرة الشيطان الاكبر اميركا والمغررين الاذلاء والتابعين الداخلين للغرب في فتنة الايحاء باليأس".

ونوه المشاركون في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الى انهم يصونون بكل وجودهم القيام الاسلامية العليا وكيان الجمهورية الاسلامية ويؤكدون بصوت رفيع يقرع رؤوس المستكبرين انهم يتبعون باخلاص  الامام الخامنئي (دام ظله) الذي يعد ركيزة اقتدار ايران الاسلامية والعالم في الصحوة الاسلامية.

ولفتوا الى التركيز على خارطة ولاية الفقيه والامة اي "بيان الخطوة الثانية للثورة الاسلامية" ويؤكدون جهوزيتهم في المشاركة على جميع سوح الجهاد في سبيل الله اي سوح العلم والمعنويات والاقتصاد والسياسة الخارجية ومكافحة الفساد وارساء العدل والاستقلال والتصدي لنمط المعيشة الغربية والترويج لنمط المعيشة الاسلامية ونشرها كما كانوا سابقاً.

واشاد المشاركون في المسيرات بالمسؤولين في السلطات الثلاث لقاء الخدمات الصادقة التي يقدمونها للشعب وحذروا من مغبة الدخول في مجالات جوفاء وضارة ما يدفع الاعداء الى مضاعفة الضغوط والمؤامرات المتتالية ودعوا المسؤولين في البلاد الى تقديم الخدمات باخلاص وكذلك مكافحة العناصر الضالعة في الفساد على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية لاسيما في مجالات معيشة الشعب وشددوا انهم لن يتسامحوا مع اية خيانات وفتن.

واشادوا بالجهود والتضحيات التي يبذلها المنتسبون في القطاع الصحي ومكافحة تفشي كورونا وتقديم الخدمات الخالصة الى الشعب ودعم الابتكارات والخلاقيات التي بلورتها النخبة المختصصة في مجال تصنيع لقاح الوقاية من هذا الفيروس مايثبت نبوغ واقتدار شبان البلاد.