السيد الحوثي: مما يستفاد من دروس الحج هو المناصرة الصادقة للشعب الفلسطيني المظلوم
التاريخ: 16-06-2024
توجه قائد حركة أنصار الله اليمنية "السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي"، بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام والأمة الإسلامية، وفي المقدِّمة الشعب الفلسطيني، والشعب اليمني،والمرابطون في الجبهات، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
توجه قائد حركة أنصار الله اليمنية "السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي"، بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام والأمة الإسلامية، وفي المقدِّمة الشعب الفلسطيني، والشعب اليمني،والمرابطون في الجبهات، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وفيما يلي، نص بيان التهنئة الصادر عن قائد حركة أنصار الله بهذه المناسبة الإسلامية الغراء:
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الله أكبر، الله أكبر، لا إلـه إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الـحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا
بمناسبة عيد الأضحى المبارك نتوجَّه بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام، وإلى أمتنا الإسلامية كافَّة، وفـي المقدِّمة: الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وإلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، والأخوة المجاهدين المرابطين فـي كل الجبهات وميادين العزة والكرامة، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، التي تؤدِّي واجبها الديني والجهادي، وتجسِّد التزامها الإيماني فـي الدفاع عن أمن وحرية وكرامة شعبنا العزيز، وأمّتنا الإسلامية، وتحمل راية الجهاد فـي سبيل الله تعالى.
لقد أتت مناسبة عيد الأضحى المبارك بما لها من مدلول إيماني عظيم، وما تقدِّمه من عطاء تربوي وروحي وإيماني، بدءًا بالتكبير لله تعالى، وترسيخ الشعور بعظمته، وكبريائه وقوته، بما يعزز الثقة به، والاستجابة لتعليماته، ويحرر البشر من الخضوع للطاغوت الـمستكبر الـمرتبط بالشيطان، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}[النساء: الآية76]، وفي الأيام المعلومات يتكرر التكبير لله كَذِكْرٍ من أهمِّ الأذكار التي يرددها المسلمون عقب صلواتهم، وفـي صلاة العيد بما يُعَبِّرُ عنه من التعظيم لله تعالى، والاعتراف بعظيم نعمه المعنوية والمادية.
ولعيد الأضحى علاقة بالحج، الذي هو ركنٌ عظيمٌ من أركان الإسلام، تعاني أمتنا الإسلامية الحرمان من الاستفادة منه بمقدار أهميته وعطائه العظيم فـي بناء الأمة، وترسيخ وحدتها، والبراءة من الشيطان وحزبه، وإعادة الصياغة التربوية للإنسان، وترسيخ علاقته الإيمانية بالله تعالى، وبرسله، وبمعالم الإسلام ومقدساته، ومصدر هذا الحرمان هو النظام السعودي بإجراءاته التي تعيق أكثر المسلمين عن أداء فريضة الحج، من فرض جبايات ورسوم مالية باهظة، ومن منعٍ للبعض من أداء الحج، ومن تَحَكُّمٍ على الحجاج فـي أداء مناسكه تحت سقف التوجه السياسي للنظام السعودي.. إلى غير ذلك، والله المستعان.
لقد خلَّد الله تعالى بعيد الأضحى للأجيال البشرية درسًا عظيمًا على يد نبيه وخليله إبراهيم وابنه نبي الله إسماعيل "عَلَيهِمَا السَّلَام" فـي التسليم لأمر الله تعالى، وإيثار طاعته، والالتزام بتعليماته؛ ولذلك فهو مناسبة لترسيخ الثوابت الإيمانية، والاستقامة على منهج الله الحق، والاستعداد للتضحية فـي سبيل الله تعالى، وحمل روحية العطاء، والإحسان، ومواساة الفقراء والمساكين، وتعزيز أواصر الـمحبة والأخوة بين المؤمنين.
وإنَّ مما يعبِّر عن كل تلك القيم، ويستفاد من تلك الدروس، هو: المناصرة الصادقة للشعب الفلسطيني الـمظلوم، الذي يعاني من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، فعلى مدى ثمانية أشهر انقضت، والعدوّ الإسرائيلي يمارس جريمة الإبادة الجماعية بكل الوسائل: من القتل، والتجويع، والأوبئة، ومنع الغذاء والدواء، وعلى مرأى ومسمع من العالم، وفـي المقدِّمة: المسلمين الذين عليهم مسئولية دينية فـي نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل المشروعة، وفـي كل الـمجالات: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، كما أنَّ التفريط فـي أداء هذا الواجب مشاركة وإسهام لصالح العدوّ الإسرائيلي، والله الـمستعان.
إنَّ شعبنا اليمني المسلم، يمن الإيمان والحكمة، وبتوفيق الله ومعونته لن يألو جهدًا فـي أداء واجبه الجهادي المقدَّس، فـي إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وهو يسعى إلى المزيد والأكثر فاعلية وتأثيرًا فـي عملياته العسكرية، واستهداف السفن الـمرتبطة بالأعداء، والارتقاء فـي كافة أنشطته الجهادية، وهو يشعر بآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، ويشاطره آلامه وآماله؛ انطلاقًا من انتمائه الإيماني الصادق، الذي عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله: (الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة)، وهو ثابت على موقفه وهتافه الصادق الذي خاطب به الشعب الفلسطيني: (لستم وحدكم.. ومعكم حتى النصر).
والعاقبة للـمتقين، والله خير الناصرين، نِعمَ المولى ونِعمَ النصير.
الله أكبر كبيرًا، والحمد للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا..
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
احدث الاخبار
إقامة مراسم ذكرى عزاء شهادة السيدة فاطمة الزهراء (س) بحضور سماحة قائد الثورة الإسلامية
متحدث القوات المسلحة: مقاومة الشعب الإيراني وجبهة المقاومة أحبطت مخططات الأعداء
تقريظ قائد الثورة الإسلامية على كتاب "رفیق درب النار والثلج"
الشيخ نعيم قاسم: لا نقبل بأن يكون شبرا واحدا من أرضنا محتلة.. المقاومة هي ردّة فعل على الاحتلال
ما هو مدى الصواريخ الإيرانية ؟ نائب القائد العام للحرس الثوري يوضح
رئيس السلطة القضائية: الثورة الإسلامية ماضية إلى الأمام رغم جميع التآمرات من جبهة الاستكبار
التعبئة روح الشعب الثوريّة
الشيخ نعيم قاسم: نحن أمام خطر وجودي ومن حقنا أن نفعل كل شيء في مواجهته ولكل شيء حدّ
الأركان الإيرانية: إذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو
الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية