لدى استقباله مواكب العزاء الطلابية؛

قائد الثورة الإسلامية: المعركة بين جبهة الحق وجبهة الباطل لا تنتهي أبدا

صرح قائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال استقباله مواكب العزاء الطلابية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام: "المعركة بين الجبهة الحسينية (جبهة الحق) والجبهة اليزيدية (جبهة الباطل) لا تنتهي أبدا".

 

واستقبل قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي مواكب العزاء الطلابية في حسينية الإمام الخميني(ره) بمناسبة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.

 

وفي هذه المراسم التي أقيمت بحضور وفود طلابية من كافة أنحاء البلاد، حضر وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا "حسين سيمايي"، وزير الصحة والتعليم الطبي "محمد رضا ظفرقندي"، وزير التربية والتعليم العالي "علي رضا كاظمي" كما حضر ممثل الولي الفقيه في شؤون الجامعات، مصطفى رستمي وحجة الإسلام محسن قمي رئيس منظمة الدعاية الإسلامية. وقد تمت تلاوة زيارة الأربعين وإقامة العزاء الحسيني (ع) خلال هذا البرنامج.

 

وبعد مراسم العزاء وإقامة صلاة الظهر ألقى سماحة قائد الثورة الإسلامية كلمة، ذكر فيها جملة من زيارة عاشوراء وقال خطابا للإمام الحسين وأهل بيت النبي عليهم السلام: "إني سلم لمن سالمکم وحرب لمن حاربکم"، مؤكدا: "المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية لا تنتهي أبدا".

 

وأضاف آية العظمى الخامنئي: "لقد فتحت الثورة الإسلامية في إيران فرصة ومجالاً واسعاً أمام الشباب وعلينا أن نغتنم هذه الفرصة باتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة لتحقيق الأهداف السامية للثورة الإسلامية من خلال البرمجة الصحيحة وتوفير أرضية التقدم والازدهار".

 

وقد وصف قائد الثورة هدف انتفاضة الإمام الحسين(ع) بأنه مواجهة الظلم والجور، مبينا: "تختلف طرق مواجهة الجبهة الحسينية مع جبهة الظلم نظرا للظروف المختلفة، حيث ان النضال في عصر السيف والرمح يكون بطريقة وفي عصر الذرة والذكاء الاصطناعي بطريقة أخرى، وأيضا الدعاية في عصر الحديث والشعر والقصيدة كانت لها نهج محدد وفي عصر الانترنت والقرب الكمي لا بد من استخدام أساليب أخرى".

 

وأشار إلى أن واجب الإنسان فترة الدراسة في الجامعة يكون شيئا وانه في فترة المسؤولية يكون شيئا آخرا، مضيفا: "إن مواجهة الجبهة الحسينية مع الجبهة اليزيدية لا تعني دائما حمل السلاح، بل يجب أن تفكر بشكل صحيح وتتحدث بشكل صحيح وتحدد بشكل صحيح وتعرف مهمتك بدقة".

 

وأكد سماحة قائد الثورة أننا إذا تحركنا في هذا الاتجاه، سنجد للحياة معنى وهدفا، وقال مخاطبا الطلاب: "على الشباب أن يقدّروا الفترة الحالية التي فُتحت فيها لهم ساحة موسعة ببركات الثورة الإسلامية وأن يقدموا على واجبهم في الوقت المناسب بالبرمجة والدراسة والتفكير الصحيح الذي يتطلب منهم الإلمام بالقرآن واتباعه".

 

وذكر آية الله العظمى الخامنئي أن اتخاذ الإجراء في الوقت المناسب في بعض الأوقات يصبح ضروريا في الفضاء الاجتماعي والسياسي، وتارة في البيئة الجامعية، وتارة في طريق كربلاء ودعم فلسطين.

 

وأكد سماحته في ختام حديثه: "إن الاستفادة عن هذه الفرصة التاريخية من قبل الشباب تعني نجاتهم ونجاحهم وإذا لم يستفيدوا عن هذه الفرصة ولم يقوموا بالواجب فالنتيجة ستكون خسارة".