المقابلة مع: السيد أمير الموسوي الخبير الاستراتيجي الإيراني

 

أكدت إيران ان لديها انجازات علمية في المجال الدفاعي البحري والجوي وإنها ستعلن ذلك قريباً، هذا التأكيد يأتي اثر إطلاق قمرها الاصطناعي الجديد إلى الفضاء في أهم تجربة علمية من نوعها، حول هذه المعطيات حاورنا الخبير الاستراتيجي الإيراني السيد أمير الموسوي.

 

العيدان: إيران تتحدث عن مفاجئات علمية جديدة سيتم الكشف عنها قريباً على صعيد الانجاز الدفاعي البحري والجوي بعد نجاح إيران في إطلاق قمرها الاصطناعي الوطني، كيف تعلقون؟

 

الموسوي: نعم هذه التصريحات تدل على ان إيران وصلت إلى مرحلة متقدمة في كثير من العلوم والصناعات الإستراتيجية وهذه دلالة على ان إيران استطاعت ان تستبدل التهديد والحصار والعقوبات الأمريكية الغربية إلى فرص تقدم وازدهار وتطور وثبات وصمود وإيجاد فرص للدخول في أندية منعتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول المحور الغربي التي لا تريد الخير للشعب الإيراني ولا للشعوب العربية والإسلامية وتريد ان تبقى هذه الدول وهذه الشعوب مناطق استهلاكية واستجدائية للعلوم والصناعات والقضايا المختلفة حتى في المجال الغذائي فأنا اعتقد ان إيران بعد ثلاثة عقود من هذا التطور الذي وصلت إليه اليوم له دلالة على إنها تخطت كل هذه الصعوبات واستطاعت ان تدخل في أجواء وفي اطر تختلف كثيراً عن السابق بعدما كانت قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران بلد استهلاكي وكان يستورد كل شيء حتى في مجال المواد الغذائية والصناعات الخفيفة.

 

العيدان: السيد أمير الموسوي، ما هي الإضافات أو المميزات التي يقدمها القمر الاصطناعي الوطني أميد بعد إطلاقه إلى الفضاء؟

 

الموسوي: نعم هذا القمر الاصطناعي طبعاً له مهامة خاصة والمهمة الأساسية له هي الاتصالات بعد ذلك سيقوم بمهام المسح الجغرافي وكذلك التنبئات، الأجواء المناخية إضافة إلى السيطرة على الحدود الممتدة والطويلة لإيران بسبب مساحاتها الواسعة والشاسعة بالإضافة إلى رصد الكوارث الطبيعية من السيول والزلازل وما شابه ذلك، أنا اعتقد ان هذه قفزة مهمة وكبيرة لأن هذه المعلومات لا تعطى لأي دولة بصورة مجانية وإنما تعطى بكلفة عالية وبشروط ربما بعض الأحيان تكون سياسية، اليوم إيران بدأت تدخل مرحلة الاكتفاء الذاتي لكسب مثل هذه المعلومات الإستراتيجية وخاصة إنها استطاعت ان تقوم بهذا العمل الجبار بصورة كاملة في داخل البلاد وعلى أيدي إيرانيين وبصورة محلية مئة بالمائة إذن قاعدة الانطلاق أو قاعدة الإطلاق بالإضافة إلى الصاروخ الحامل بالإضافة إلى المحركات وأنظمة الحاسوب المختلفة والقمر الاصطناعي نفسه كل هذه الإمكانيات تم تصنيعها في داخل إيران وبإمكانيات محلية وأنا اعتقد ان في المستقبل القريب سنشهد الكثير من التطور في هذا المجال الفضائي.