مقال بقلم الشيخ رضا بخشايش

 

الإمام الخميني طرح للعالم حكومة مرتكزة إلى الدين

 

نعيش هذه الايام ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية ورائد الفكر النهضوي الامام الخميني رض ولذا نسعى ما استطعنا الاستزاده بما خفي عنا من اسرار هذا الرجل الخالد الذي كرس حياته من اجل الاخرين وهنا نسلط الضوء على تلك الشخصية عبر هذا المقال.تمكن مؤسس الجمهورية الإسلامية بفكره العميق أن يهب للعالم على ضوء نظرية الحكومة الدينية فكرة الدين إلى جانب الدنيا وليس على النقيض منها.

 

وأضاف: إنّ الجامعة العلمية في المعارف المختلفة هي من الصفات التي تثير الانتباه عند الإمام الخميني (قدس سره) وتميّزه عن الآخرين.

 

وفي معرض إشارته إلى أنّ الإمام الخميني (قدس سره) يمتلك نظريات مبتكرة وجديدة في المسائل السياسية والاجتماعية، أشار بالقول: المتعارف بين العرفاء أنّهم يختارون العزلة عن المسائل السياسية والميادين الاجتماعية؛ لاعتقادهم أنّهم إذا دخلوا في هذه الميادين يحاسبون من قبل عالم الملكوت، إلا أنّ الإمام الخميني (قدس سره) كان عارفاً ومع ذلك دخل الميدان السياسي والاجتماعي من أوسع أبوابه؛ أي تأسيس الحكومة الإسلامية.

 

ولفت سماحته إلى أنّ المنزلة العلمية والثقل السياسي والاجتماعي للإمام الخميني (قدس سره) لا يمكن إنكاره، متابعاً: استطاع الإمام (قدس سره) أن يطرح نموذجاً كاملاً في المزج بين الدين والحكومة؛ من خلال سيطرته على العلوم المختلفة، وهو في الواقع تمكن أن يطرح الحكومة الدينية بأفضل صورة.

 

وكشف سماحته عن الجهود الواسعة التي بُذلت بعد عصر النهضة الأوربية بهدف تدمير الدين، وأشار إلى قدرة الإمام الخميني (قدس سره) على طرح حكومة من جنس الدين للعالم في القرن العشرين؛ هذا العالم الذي كان يتصور البعض فيه أن الدين فقد مكانته، مضيفاً: يوجد صراع في الغرب بين الدين والدنيا، فالأشخاص الذين يريدون الدين يضطرون إلى النزوح نحو الدنيا قليلاً، والأشخاص الذين يختارون الدنيا يتركون الدين بالكامل.

 

وفي ختام حديثه قال: تمكن الإمام الخميني (قدس سره) بفكره العميق أن يهب للعالم على ضوء نظرية الحكومة الدينية فكرة الدين إلى جانب الدنيا وليس على النقيض منها، مستطرداً: كان الإمام (قدس سره) عالماً كبيراً، بذل جهوداً جبارة من أجل تربية تلامذة في المجال العلمي والسياسي، وقد كان لكلا هاتين المجموعتين من تلامذته خطوات مؤثرة في رفعة مدرسة الثورة الإسلامية الإيرانية، وإنّ الأستاذ الشهيد مطهري (رحمه الله) الذي يُعرف عنه بمفكر الثورة الإسلامية الإيرانية، كان من التلامذة الذين جنوا ثمار العلم والمعرفة من بساتين دروس الإمام الخميني (قدس سره).