أشار آية الله هادوي الطهراني إلى تسمية السنة الإيرانية الجديدة بعام الجهاد الاقتصادي، قائلاً: الجهاد الاقتصادي هو محاولة على أساس المعايير الشرعية التي يعتبر حفظ الأخلاق أهمّها. ولو أردنا أن نقوم بعمل ما فلا بدّ أن تكون وراءه مرضاة الله ونية خالصة من الرياء والمصالح الفردية والحزبية.

 

وأشار آية الله الشيخ هادوي الطهراني مدرس البحث الخارج للفقه والأصول بالحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة إلى شعار السنة الإيرانية الجديدة: سنّ قائد الثورة المعظم سُنّة تحت عنوان "تسمية العام"، وهي سنة جيدة من حيث أنها ستؤدي إلى إيجاد نوع من تحديد الأهداف العامة لجميع النشاطات.

 

وأضاف آية الله هادوي الطهراني: كلمة الجهاد في "الجهاد الاقتصادي" لها مفهوم خاص كما وضّحها قائد الثورة الإسلامية، أي هو محاولة واسعة وخاصة تصحبها مجموعة من المثل والمقدسات مع الالتزام بجميع القوانين.

 

وتابع قائلاً: القصد من الجهاد الاقتصادي هو أن نلتزم بكل القوانين في النشاطات الاقتصادية، على سبيل المثال علينا أن ننتبه أن لا تدخل السلوك غير الشرعية في هذه النشاطات بل نهتم بالمعايير الشرعية فيها خاصة حفظ الأخلاق كأهم هذه المعايير.

 

وصرّح المدرس المتفوق للبحث الخارج للفقه والأصول: تعتبر الصداقة من أهم المثل، ويجب أن تملأ الفضاء الإسلامي حيث تتكون فيه الثقة ويستطيع الجميع أن يثقوا بأقوال وسلوك الآخرين ويعارضوا أسباب هدم هذه الثقة أو تلويث هذا الفضاء.

 

وأضاف: يعود طرح قضية الاقتصاد إلى مجموعة ظروف سائدة في البلاد وهي ظروف الاجتياز؛ اجتياز من اقتصاد إلى اقتصاد آخر ومن علاقات اقتصادية إلى علاقات اقتصادية جديدة؛ الدعم الحكومي لم يحذف بعد بشكل كامل ولم تظهر آثاره الاقتصادية كاملة.

 

وأشار في نهاية كلامه إلى أنه ستتم هذه الأمور في سنة 2011 ميلادي، ولو لم تقترن هذه الآثار بعمل اقتصادي مؤثر وصحيح فستخلّف تداعيات شديدة، وإن اقترنت به ستوفّر مجال الازدهار الاقتصادي وديناميته في البلاد.