ناطق نوري: الكيان الصهيوني مرعوب من المقاومة الإسلامية

26 رمضان 1429هـ

أكد حجة الاسلام ناطق نوري أن الكيان الصهيوني مرعوب من المقاومة الإسلامية التي انبثقت في فلسطين بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء أن حجة الاسلام ناطق نوري رئيس التفتيش في مكتب قائد الثورة الاسلامية القى كلمة قبيل صلاة الجمعة اليوم في طهران, أوضح فيها أن الصهاينة يرومون تشريد شعب يملك هوية ووطن محددين وإسكان حفنة من اليهود الذين لا يملكون هوية بدلاً منهم من خلال الاحتلال والجرائم والقوة.

وأضاف أن خطة الكيان الصهيوني في استبدال الشعب الأصيل بشراذمة هي خطة قائمة على نظرة عنصرية وقد تم التخطيط لها منذ تأسيس الحركة الصهيونية العالمية لمواجهة الاسلام والهيمنة على منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة وبالتالي السيطرة على العالم بأسره.

وأكد أن الصهاينة يسعون الى تحقيق ثلاثة أهداف قصيرة المدى وهي الاستيلاء على فلسطين وطرد الشعب الفلسطيني وتشكيل حكومة صهيونية, في حين أهدافهم المتوسطة المدى تتمثل في الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وتشكيل حكومة من النيل الى الفرات وبالتالي تهيئة الأرضية لتفوق وسيادة هذه الفئة على العالم من منطلق عقيدة دينية حيث يعتبرون أنفسهم الشعب الأفضل.

وأشار حجة الاسلام ناطق نوري الى أن الحركة الصهيونية العالمية تأسست منذ 120 عاما, ووضعت العديد من الخطط في الـ 60 عاما الأولى إلا أنها باءت بالفشل حتى تمكنت في الستين عاما الثانية بواسطة بريطانيا وبعض الملوك العرب الخونة من احتلال الأراضي الفلسطينية المقدسة.

ولفت حجة الاسلام ناطق نوري في جانب آخر من كلمته الى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في شهر رمضان المبارك, حيث يعانون من الحصار وقلة الغذاء والدواء وعدم إمكانية ايصال المساعدات اليهم, مؤكداً أن أهالي غزة لا زالوا صامدين ويقاومون رغم كل هذه الصعوبات.

وأوضح رئيس التفتيش في مكتب قائد الثورة الاسلامية أن تاريخ المقاومة مر بثلاث مراحل:

الأولى ثورة عز الدين القسام العالم الفلسطيني الشجاع الذي هزمت مجموعته بسبب ضغوط الغربيين وخيانة بعض الحكومات العربية وخيانة بعض التشكيلات الفلسطينية الداخلية.

والمرحلة الثانية, هي المقاومة العربية التي رفع رايتها الرئيس المصري في ذلك الوقت جمال عبدالناصر ودخلت في حرب حزيران عام 67 مع الكيان الصهيوني والتي انتهت أيضا بالفشل.

وأما المرحلة الثالثة فهي مرحلة المقاومة الاسلامية والتي انبثقت مع انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الإمام الخميني الراحل (رض), وهي اليوم صاحبة القول الفصل في مواجهة الكيان الصهيوني, حيث تجسد الانتفاضتين الأولى والثانية هذه المقاومة التي أرعبت بشدة الكيان الصهيوني.

وأكد حجة الاسلام ناطق نوري أن الكيان الصهيوني مرعوب من المقاومة الإسلامية بسبب الانجازات التي حققتها, بحيث أن المقاومة قبل انتصار الثورة الاسلامية كانت تتمثل في مواجهة مجموعات فلسطينية يسارية غير اسلامية, في حين أصبحت المقاومة بعد انتصار الثورة الاسلامية بيد حركات اسلامية مثل الجهاد الاسلامي وحماس التي فازت بأصوات الشعب الفلسطيني في انتخابات حرة.