عكرمة صبري: الدعم العربي للقدس يقتصر على افطارات رمضان

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور "عكرمة صبري" أن الدعم العربي والإسلامي لمدينة القدس اقتصر خلال السنوات الفائته على إقامة الافطارات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك. وأشار "صبري" إلى أن الوعود التي حصلت عليها المدينة المقدسة بإقرار مبلغ مالي يبلغ 500 مليون دولار بقمة سرت التي عقدت في ليبيا العام الماضي لم تترجم على الأرض.

وأكد الشيخ صبري انه لم تف أي دولة بوعودها والتزاماتها المالية حتى اليوم، رغم المحاولات المستمرة بكل المناسبات والندوات والزيارات لحث الدول العربية على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه القدس، ولم يصل للقدس أي دعم يذكر.

وتابع رئيس الهيئة الإسلامية العليا قائلاً " إن المساعدات اقتصرت على وجبات إفطارات الطعام للصائم، فالقدس منسية، والعالم العربي منشغل بأحداث أخرى ولا يتذكر القدس سوى بوجبات الإفطار، ولا يصل مؤسساتها شيء، كما وإن هناك ضغط دولي وصهيوني عالمي لمنع دعم القدس الشريف".

وأما على الصعيد الداخلي، فأوعز أن غياب الحراك الشعبي والرسمي لنصرة القدس ودعمها يعود إلى أنها قضية مؤجلة منذ اتفاق أوسلو، حيث استطاع الكيان الصهيوني تأجيلها بأوسلو وعدم الالتزام بالاتفاقية حتى يقوموا بتهويدها بخطوات متسارعة لقطع الطريق على القيادة الفلسطينية بطرح القدس للتفاوض.

وحذر صبري من استمرار أشكال الحصار على القدس وقرارات التهويد والاستيطان ومصادرة الأراضي للتضييق على السكان المقدسيين وتهجيرهم وتقليل عدد السكان العرب فيها، كما أشار إلى انتشار إقامة الكنس اليهودية داخل البلدة القديمة واستمرار اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى.