السيد نصر الله: إزالة إسرائيل مصلحة وطنية للمنطقة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة أن الكيان الإسرائيلي يمثل تهديدا لكل دول المنطقة وإزالته مصلحة وطنية لكل هذه الدول.

وقال السيد نصر الله الذي حضر شخصياً في مهرجان يوم القدس العالمي بالضاحية الجنوبية لبيروت أن" إسرائيل غدة سرطانية والحل الوحيد هو استئصالها"، معتبرا أن تل أبيب "تمثل تهديدا لكل دول المنطقة "، مؤكدا أن "إزالة إسرائيل مصلحة وطنية أردنية، سورية، مصرية ولبنانية ومن يقف بوجه المشروع الصهيوني هو كمن يدافع عن فلسطين وعن مستقبل أولاده وأحفاده".

 

إسرائيل تهديد للجميع

وأضاف السيد نصر الله "إن إسرائيل التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل خطرا دائما ومستمرا ليس فقط على فلسطين وإنما هي خطر على المنطقة كلها بمقدراتها وسلامتها وأهلها وحضاراتها ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم ومخطئ".

وأشار إلى أن الهدف من إعلان الإمام الخميني(قدس سره) آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوم القدس هو تذكير المسلمين والعالم بقضية القدس للحؤول دون دخولها في دائرة النسيان، وقال " يجب التأكيد على أن فلسطين التي نتحدث عنها هي كل فلسطين من البحر إلى النهر" والتي يجب أن تعود كاملة لأهلها.

وأضاف " نحن اليوم أحوج ما نكون لإحياء مناسبة يوم القدس العالمي لاستجلاء معانيها وقيمها، مؤكدا انه لا يملك احد في العالم حق التخلي أو التنازل عن حبة تراب واحدة من فلسطين.

وقال أمين عام حزب الله" فلسطين مصلحة قومية ووطنية للمنطقة وبلدانها" وان "كل المجازر والويلات في المنطقة هي بسبب التخلي عن المسؤولية تجاه فلسطين".

 

الحرب ضد إيران والشيعة

وأضاف السيد نصر الله أن ما أنفق في الحرب ضد إيران كان بإمكانه تحرير فلسطين، قائلا" في العالم العربي أنظمة وحكومات طالما عملت على وضع أولويات تتقدم على القضية الفلسطينية وعلى معاداة إسرائيل، وهذا ما كان عليه الوضع سابقا إبان وجود النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي وبعد ذلك اخترعوا ما يسمى بـ"الخطر الإيراني".

وتابع "جهّزت جيوش لقتال إيران بدل أن تعد هذه الجيوش لقتال إسرائيل، وبعدما فشل الحديث عن الخطر الإيراني اخترعوا عدو اسمه "المد الشيعي" وعملوا على إيهام بعض الجماعات أن هذا الخطر موجود فأين هو هذا الخطر؟".

واعتبر السيد نصر الله انه "بالنسبة للكثيرين لم تعد إسرائيل عدوا وخطرا بل أصبح لديهم عدوا آخر والأسوأ من هذا أنهم ذهبوا لبعض الصراعات الداخلية ليعطوها بعدا مذهبيا وطائفيا"، معتبرا أن "كل من يرعى الجماعات التكفيرية على امتداد العالم الإسلامي هو الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية المصائب والدمار ويقدم أعظم الخدمات لإسرائيل".

وأكد أن "هناك الكثير من التحريض المذهبي في الفضائيات ووسائل الإعلام وفي مواقع الانترنت ضد الشيعة وهناك بالطبع جهات تقف خلف هذا الأمر وتسعى لدى بعض الشيعة لتحريضهم ضد السنة" ، وقال "ان من يقف خلف كل حملات التحريض بين السنة والشيعة هدفه أن ننسى فلسطين وان نكره كل ما له علاقة بفلسطين وان ننشغل في المشاكل فيما بيننا".

 

نحن شيعة علي لن نتخلى عن فلسطين

وتوجه السيد نصر الله بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران والى الجمهورية العربية السورية "على كل ما قدمتاه من اجل فلسطين وفي قضية القدس وما قدمتاه لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين ما الحق الهزائم بالعدو الإسرائيلي".

وأكد السيد نصر الله أن "حزب الله سيبقى إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين ونحن حريصون على العلاقة الطيبة مع جميع الفصائل الفلسطينية ولو كنا نختلف على بعض المسائل فنحن من دعاة الالتقاء على المشتركات فكيف إذا كان ما يجمعنا هو فلسطين".

وأضاف "قولوا رافضة قولوا مجرمين قولوا ما تريدون واقتلونا حيث شئتم فنحن شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام لن نترك فلسطين، في يوم القدس أقول لكل عدو ولكل صديق نحن شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام في العالم لن نتخلى عن فلسطين وعن القدس وعن القضية الفلسطينية".

وأكد أننا في" حزب الله سنتحمل مسؤوليتنا بقدر ما علينا من مسؤوليات نحن الحزب الشيعي لن نتخلى عن فلسطين وعن شعبها وعن مقدسات هذه الأمة، فنحن الذين تربينا في مشروع المقاومة على هذا تربينا وعشنا ونمينا والدفاع عن لبنان وفلسطين وعروبتهما عجن بدمنا وورثنا من آبائنا وسنورث لأولادنا وقدمنا في سبيله فلذات أكبادنا".

ودعا أمين عام حزب الله إلى حل كل المشاكل الداخلية في البلدان العربية والإسلامية من خلال الحوار والنقاش وقال "إذا كنا سنترصد بعضنا عند كل خلاف ديني أو سياسي فلن نكون امة جديرة بالحياة".

كما طالب السلطات الليبية الجديدة الكشف عن مصير الإمام المغيب السيد موسى الصدر "الذي اخذ بيدنا على طريق القدس" .

المصدر: موقع قناة العالم