العوامية: سقوط شهيد أثناء مداهمة حي الجميمة وتلفيقات إعلامية للتملص من مسؤولية قتله

استشهد المواطن الحدث أحمد علي المصلاب (19 سنة) برصاص القوات السعودية في العوامية.

وفي التفاصيل تفاجأ الأهالي بدخول رتل كبير من المدرعات التابعة للقوات السعودي أراضي العوامية ومحاصرة حي الجميمة وحي شكر الله بالإضافة إلى منع الدخول والخروج من البلدة.

واستهدفت القوات السعودية منازل مطلوبين ضمن قائمة الـ 23 ومنهم محمد عيسى اللباد وفاضل الصفواني حسب المصادر.

وأقدمت على إطلاق أعيرة نارية كثيفة في حي الجميمة طالت عدد من المنازل والسيارات كما تسببت في نشوب حريق بجاني أحدها.

فيما سقط عدد من الجرحى عرف بينهم الشاب أحمد علي المصلاب والذي أكدت المصادر فيما بعد أنه استشهد بعد عدة رصاصات أصابت جسده.

وداهمت قوات الطوارئ السعودية منزل الناشط محمد عيسى اللباد ومنازل أخرى بينها منزلي حسن ناصر الفرج وعلي التوبي وقامت بتخريب الأثاث داخل المنزل فيما سرق العناصر مبالغ مالية وبطاقات بنكية وذهب وعدد من الجوالات.

واستمرت القوات في إطلاق النيران ومداهمة المنازل أكثر من ساعتين روعت فيها النساء والأطفال وكشفت سترهن بكل جرأة.

وتأتي هذه العملية ضمن مخطط لعدة عمليات تسعى القوات لتنفيذها بغية القبض واغتيال الناشطين الذين وردت أسماءهم ضمن قائمة الـ 23 مطلوب التي أصدرتها الداخلية السعودية مطلع يناير 2012م.

وضمن تضليلها الإعلامي لإخفاء جريمتها وانتهاكها لمنازل الآمنين اتهمت السلطات السعودية ملثمين في حادثة قتل الشهيد أحمد المصلاب.

وذكر الناطق الإعلامي لشرطة الشرقية الرقيطي أن ملثمين على دراجة نارية قتلا شاب في العوامية ورموه أمام منزله حيث جاء البلاغ الساعة الـ 12:30 وهو الوقت الذي كانت القوات السعودية تستعد للانسحاب من موقع المداهمة.

ويسعى عدد من المقربين للسلطة لإقناع بقية المطلوبين لتسليم أنفسهم بتوجيه من إمارة الشرقية في الوقت الذي تأخذ القوات أوامرها لمداهمة المنازل وإطلاق الرصاص وانتهاك الحرمات وإحراق البيوت.

يذكر أن القوات السعودية أقدمت على مداهمة منزل عائلة المزرع في العشرين من شهر رمضان 1434هـ واعتقلت سبعة من أبناء العائلة وأحرقت المنزل وعدد من السيارات واعتقلت النساء في إحدى المدرعات بعد أن انتهكت سترهن وروعت أطفالهن.

المصدر: موقع العوامية على الشبكة