يقف قائد الثورة الإسلامية الإيرانية سماحة الإمام الخامنئي دائماً ضد الهيمنة الاستكبارية وهذا واضح للمسلمين جميعاً لأن مواقف قائد الثورة في كل لحظة وفي كل مناسبة وعند أي حدث من الأحداث العالمية ضد هيمنة القوى الاستكبارية، ولهذا العالم الإسلامي اليوم بحاجة إلى تلبية دعوة الإمام الخامنئي لمكافحة الغطرسة العالمية.

وتطرق الباحث، الأديب، والمثقّف، والسياسي، والناشط الاجتماعي من جبل عامل (جنوب لبنان)، السيد حسين شرف الدين في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا) إلى دور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية سماحة الإمام الخامنئي في خلق الوحدة بين المسلمين وكذلك في استمرار الثورة الإسلامية الإيرانية التي أسسها القائد الكبير الإمام الراحل السيد روح‌الله الخميني(رض).

وقال: إن الثورات تقوم في أي مكان لتكون مستمرة بمعنى أنها تستطيع أن تتفاعل مع القواعد الرئيسية التي قامت عليها الثورة ولذلك من الصعب أن نستوعب معنى الثورة الإسلامية في إيران بأبعادها الأساسية قبل أن تستكمل الشروط في ذاتها وفي نفس الشعب الذي جاءت لصالحه الثورة.

وأشار إلى مقومات هذه الثورة قائلاً: المقومات هي أن الثورة حاملة للقرآن الكريم ومدركة للقرآن وهي إسلامية أولاً لأنها شكلت أهدافها من القرآن الكريم وثانياً هي قومية لأنها حكمت على وعي قوم، ثم هي حسينية لأنها قامت لإصلاح أمة رسول الله(ص)، وهي شعبية لأنها خرجت من الرجل الذي خرج من داخل أمته وهذه الثورة حرب على الظلم والاستكبار ومحاربة على الظلم وليس الظالم فقط.

وأكد أن آية الله السيد علي الخامنئي أدى دوراً هاماً في استمرار الثورة الإسلامية مضيفاً: أطال الله عمره، سيدنا القائد الإمام السيد علي الخامنئي الذي هو تلميذ من تلامذة الإمام الخميني(رض) وقد أدرك المعاني الإسلامية من بداية عهد الشباب وهو يقتبس من يد الإمام الخميني(رض) وقاوم مقاومة سلمية في أثناء عمله منذ أن بدأت الثورة إلى الآن وهو دائماً كان من هذا الروح الشعبية وهذه الروح تسير فيه ويحاول سماحة القائد أن ينقل هذه الروح إلى الآخرين لذلك وجود الإمام الخامنئي هو وجود مستمر لوجود الإمام الخميني(رض) دون انتقال من أحد إلى احد ودون الاختلاف.

وهذا ما قلته منذ اللحظة الأولى من إعلان رحيل الإمام الخميني (ره) إذ جاءني أحد الصحفيين وطرق بابي صباحاً وهو من الصحفيين المعروفين وقال إن لديه سؤال يريد أن يسأله وهو على الباب حيث قال: "من سيكون خلف للإمام الخميني (ره) بعد رحيله؟ فقلت له إذا صفت النية عند الجميع وكان الجميع خمينيين فلن يكون إلا السيد علي الخامنئي.

قال لماذا؟ قلت له الذي يستطيع الآن ويرتاح له الجميع لقيادته هو السيد علي الخامنئي، ربما هنالك من يشعر بحقه وكلهم مجاهدون وكلهم لهم حق ولكن لا أظن أنهم جميعاً يمكن أن يتفقوا على شخص كما يتفقون على السيد علي الخامنئي وهذا رأيي من البدء.

وفي معرض رده على سؤال حول دور سماحته في التقريب بين المسلمين وتحقيق شعار الوحدة الإسلامية، قال السيد حسين شرف الدين: عندما يكون كون الثورة إسلامية وإنسانية فنجد أنها تجمع في ذاتها وفي كل الكلمة التي تصدر عن أي مسئول روح الإسلام وروح الإنسان المسلم والتقريب بين المذاهب هو الواجب الأساسي الذي عمل له السابقون (قدس سرهم) جميعاً.

وأضاف: السابقون كانوا قد حاولوا ولكن كما هو الآن هنالك من يتدخل في التفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية وكذلك سيأتي أصحاب التفرقة ولم تكن نهاية لهم وهنالك من سيقوم في طريقه بالتفرقة ونرى انه يبقى التفريق دائماً مادام شعار "فرق تسد" قائماً فعندما تسود التفرقة في المجتمعات الإسلامية لا أستبعد على الثورة الإسلامية أن تعمل بجد لإنهاء هذا الشعار لتبين بأن السيادة تأتي من التجميع وليس من التفريق.

وأكد حسين شرف الدين: نستمر في كل العهود لمن قدم وحاول أن يوجد شكلاً من أشكال التقريب ومع ذلك لم يتم هذا وإنما هي خطوات تمشي وتستمر ونراها اليوم من السيد علي الخامنئي.

 

 حسين شرف الدين:

الثورة الوحيدة التی كانت فلسطين هی جزء منها فی العالم العربی والإسلامي هی الثورة الإسلامية الإيرانية، فلذلك من الطبيعی أن يركز الإمام القائد على هذا لان الثورة الإسلامية منذ لحظتها الأولى اهتمت بفلسطين وقضيتها و تأسست سفارة فلسطين فی طهران

وأضاف أن السيد علي الخامنئي هو يقف دائماً ضد الهيمنة الأمريكية قائلاً: هذا واضح للمسلمين جميعاً لان مواقفه في كل لحظة وفي كل مناسبة وفي كل آن وعند أي حدث من الأحداث العالمية ضد هيمنة القوى الاستكبارية وانه واقف كجبل راسخ لا تزعزعه العواصف، انه يقف بوجه هذا الطغيان العالمي المتمثل بأمريكا وبأذنابها، هذا واضح لا يحتاج إلى شهادة أحد وأنا اقل مما يستطيع أن أتكلم بهذا الشأن.

وأوضح الباحث والأديب اللبناني هذا: سماحته هو الذي يؤكد دائماً ضد هيمنة الاستكبار فنحن لنا أن نسمع ونتخذ ما يقوله منهجاً وموقفاً في خطواتنا الإسلامية والمهم هو انه هل نحن نصدقه القول ونستمر طريقه كما هو يقف في موقفه ضد هذا الاستكبار العالمي وهو يفعل ولكن هل نحن نستجيب؟.

وذكر لنا مسئولية المسلمين في دعم القضية الفلسطينية وأقوال السيد القائد حول هذه القضية قائلا: مسئوليتنا أولاً أمام الله سبحانه وتعالى وعلينا أن نهتم بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى لان جاء في القرآن "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" هذا الإسراء لماذا ولماذا كان من مكة المكرمة إلى القدس و ماذا يوجب علينا؟

وبين: هذا من هنا يبدأ فهم الموقف الإسلامي تجاه هذه الأرض التي باركها الله وباركنا حولها إذن ما يبارك حوله من الله لا يجوز لمسلم أن يتحمل ولو للحظة واحدة أن يدنس بإبريق فهنا تأتي مسئوليتنا وعندما ينوه ويصرح ويقول وينادي بهذا الإمام الخامنئي أو أي قائد، علينا أن نقف لأجل فلسطين ولسعادة فلسطين وهو أمر من الله ومن جانب عقيدتي أنا كمسلم لا يجوز أن أتحمل بأي شكل من الأشكال تدنيس هذه الأرض.

وأكد على أن الثورة الإسلامية هي العملية الثورية الوحيدة التي جاءت وقامت لصالح فلسطين موضحاً: الثورة الوحيدة التي كانت فلسطين هي جزء منها في العالم العربي والإسلامي هي الثورة الإسلامية فلذلك من الطبيعي أن يركز الإمام القائد على هذا لان الثورة الإسلامية منذ لحظتها الأولى اهتمت بفلسطين وقضيتها و تأسست سفارة فلسطين في طهران وكلام الإمام الخميني(ره) حول فلسطين من الخطوط الوحيدة الصادقة لدعمها ولا تقوم فلسطين للعرب والمسلمين قائمة مادامت إسرائيل موجودة بهذا الأرض.

وحول دور سماحة الإمام الخامنئي في دعم المقاومة الإسلامية قال: نجد هذا الدعم في حرب تموز أو ما قبل حرب تموز في لبنان و دعم للثورة الإسلامية ودعم الإمام الخامنئي كل هذا هي الخطوط الأساسية والعريضية التي لا تزال تعيش في نفس الثوريين الأول ثم انعكست على الجيل الثاني من الثوريين.

المصدر: وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا)