7

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن نهج الإمام الحسين(ع) سوف يبقى حيا وقادرا على صنع المجد للأمة الإسلامية.

وأكد السيد نصر الله في كلمة له القاها على شاشة عملاقة خلال مراسم إحياء ذكرى اربعين الإمام الحسين(ع) أقيمت في مدينة بعلبك البقاعية في شرق لبنان، أنه عندما نرى اليوم هذه الحشود الضخمة في مدينة كربلاء المقدسة وفي غيرها من البلدان على امتداد العالم لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين(ع) نعرف من كان المنتصر في تلك المعركة التي وقت يوم العاشر من المحرم في عام 61 للهجرة. وأضاف أن "هذه الحشود تبين لنا أي منطق سجل لنفسه الخلود".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "هذا الإحياء بعد كل هذه السنين يظهر لنا أي منطق انتصر، هل منطق الإمام الحسين (ع) وزينب (س) أم منطق يزيد؟ هل منطق الإسلام ومشروعه أم منطق الجاهلية ومشروعه؟، وشدد على أنه "عندما نسمع اسم محمد بن عبد الله(ص) يصدح في المنابر والمآذن على امتداد المعمورة نعرف أن الدم انتصر على السيف".

وأضاف: إن "هذا الحضور في ذكرى أربعين الإمام الحسين(ع) في بعلبك ومن خلال المسير على نفس الدرب ونفس المسير الجغرافي لمسير أهل بيت الإمام الحسين(ع) والسبايا تقولون للعالم إن هذا الطريق المعنوي سوف يبقى حيا متدفقا مستمرا قادرا على صنع المجد للأمة، وقادرا على دفع الأمة إلى مجدها".

 ولفت إلى أنه "نحن من خلال هذا الإحياء نؤكد معنى حياة هذا المشروع وهذه الأمة وهذا الدين".

وأشار السيد نصر الله إلى أن "إحياء الأربعين في هذه الأيام له دلالة خاصة فاليوم يمشي الإنسان إلى كربلاء وهو في معرض التهديد والتفجير من خلال النهج التكفيري الذي تستخدمه أمريكا لتبث الفتنة في الأمة الإسلامية".

وشدد على أن "التفجيرات لن توقف الزوار الباكستانيين أو الإيرانيين أو اللبنانيين أو العراقيين، ولن يمنع خطفهم أن تتواصل هذه الزيارة"، وتابع "أقول لمرتكبي المجازر هذا الأسلوب خاطئ ويؤدي إلى مزيد من القناعة في الزيارة، ولن يبدل قناعة أحد"، سائلا "من أعطى التكفيريين الحق في قتل المسيحيين والإسلام احترم شعائرهم؟".

وفي الشأن اللبناني والإقليمي، أوضح السيد نصر الله "نعيش في لبنان والمنطقة أجواء الفتن وبالنسبة للبعض ضاعت البوصلة"، ولفت إلى أن "الإنسان في هذه المرحلة يجب أن يكون أكثر هدوءً واستماعا لأن هذه المرحلة تختلط فيها الأمور بشكل كبير".

وأكد على "رفض أي تقسيم بل ندعو إلى الحفاظ على وحدة الدول ونصرّ على الحفاظ على وحدة أي بلد مهما كانت المطالب محقة "، وأشار إلى أن "واقع التقسيم يهدد أكثر من بلد عربي من العراق ومصر وليبيا وسورية وحتى السعودية"، معتبرا أن "في كل بلد يستطيع أهله أن يتفاهموا على مستقبله دون الاندفاع إلى التقسيم".