أصدر حرس الثورة الإسلامية بيانا، يوم الأربعاء، وصف فيه مشاركة الشعب الإيراني الواسعة في يوم القدس العالمي، بأنها رمز لعزم العالم الإسلامي وإرادته وأحرار العالم على تحرير القدس وبراءة المجتمع الدولي من جرائم الصهاينة.

وأكد البيان أن المنطقة على أعتاب منعطف استراتيجي تزامنا مع حلول موعد يوم القدس العالمي وبروز نموذج جديد من الدعم الشعبي لقضية فلسطين وإدانة الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية وحماته الإقليمية والدوليين، وظهور بوادر الهزيمة المؤكدة لهذا الكيان في الحرب الجديدة ضد غزة.

وأشار البيان إلى مضي 35 عاما على إطلاق اسم يوم القدس العالمي على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام، كمبادرة إستراتيجية وإرثا تركه الإمام الخميني الراحل (ض)، الأمر الذي ساهم في استمرار راية دعم فلسطين مرفوعة وجعلها القضية الأولى للعالم الإسلامي والمنطقة، وأضاف: يوم القدس ومن خلال تكرار هذه القضية الإسلامية والإنسانية والأخلاقية وإعادة عرضها أمام المجتمع الإنساني، لا يسمح بضياعها في متاهات عالم اليوم، فرغم مضي 35 عاما تحولت إلى مراسم عالمية وموعدا تجاوز الحدود والقيود للاحتجاج ضد الظلم والعدوان وأيضا الدفاع عن المظلومين والمستضعفين وبث الهلع في معسكر الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية.

ورأى البيان أن من أهداف الحرب الجديدة على غزة: تدمير بنى المقاومة والحيلولة دون زيادة قوتها الدفاعية الرادعة، وإحباط المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتهدئة الجبهة الصهيونية الداخلية والرأي العام في إسرائيل، مؤكدا أن نهاية الحرب لاشك ستؤول الى تغيير المعادلة الأمنية لصالح جبهة المقاومة، وستسجل هزيمة وفضيحة أخرى في سجل الصهاينة الأسود.

وأشاد البيان بالمقاومة الباسلة لمقاتلي حماس والجهاد الإسلامي أمام الماكنة الحربية الصهيونية في قطاع غزة، مشددا على أن مقاتلي المقاومة وبالتوكل على الله وبالاستفادة من التجارب السابقة ودعم الدول الصديقة، ودون الحصول على معدات حديثة، تمكنوا من بناء قوة رادعة واعتماد نموذج دفاعي جديدة يختلف عن النماذج السائدة، محوره المعنويات والعقلانية والتدبير دفاعا عن الشعب والأرض.

وأدان حرس الثورة الإسلامية في بيانه الصمت المطبق للأوساط الدولية وأدعياء حقوق الإنسان وقادة بعض الدول العربية والإسلامية أمام جرائم الحرب في غزة والتصعيد الصهيوني الوحشي ضد الشعب الفلسطيني في غزة وخاصة النساء والأطفال، مضيفا انه بينما يرفض المحتلون الصهاينة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، فإن إستراتجية المقاومة هي السبيل الوحيد الذي يمكنه أن يغير معادلة القوة في الأراضي المحتلة لصالح حماتها الحقيقيين، وان التجارب التاريخية لحروب الـ33 يوما والـ22 يوما والـ8 أيام تثبت أن تحرير القدس وإنقاذ الشعب الفلسطيني، إنما يمر فقط عبر مسار المقاومة والدعم الشامل للانتفاضة من قبل الأمة الإسلامية.

وأكد البيان على ضرورة مشاركة أبناء الأمة الإسلامية في يوم القدس العالمي ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني، واعتبر ذلك بأنه الحد الأدنى من الواجب الذي يمكن للشعوب المسلمة أن تؤديه كل سنة، وإذ تمر المنطقة بظروف خطيرة في الوقت الراهن، حيث تثير فتنة داعش والحرب الإرهابية التكفيرية ضد الشعبين السوري والعراقي احتجاجات واسعة في العالم، فإن المشاركة الواسعة لأفراد الشعب الإيراني المسلم الغيور وسائر الشعوب في مسيرات يوم القدس العالمي، ستحبط أهداف ومخططات الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية في تشديد الضغوط على محور المقاومة وإثارة الفوضى وتفكيك دول المنطقة وتعزيز تواجدها الاستعماري المشؤوم في المنطقة.

المصدر: وكالة أنباء فارس