بيان الحج لولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي عام 1417 هـ ق

2008-11-19

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمّد وآله الطاهرين.

قال اللّه الحكيم: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً وَعَهِدْنَا إلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾[1].

بيت اللّه الحرام ـ هذه الأيام ـ يستضيف مرة اُخرى حشود القلوب المتلهفة المشتاقة, التي هَوَتْ إلى كعبة الآمال من كل فج عميق.. حيث الملايين تستشعر الوحدة والوئام في ظل عبودية اللّه الواحد القهّار؛ وحيث العيون التي تسخوا بدمعها وهي تقف على ربوع النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأولياء اللّه والمجاهدين العظام في تاريخ الإسلام، وحيث الأرواح تصفو وتشرق في ظل معنوية بيت اللّه الحرام وحريم تربة المصطفى عليه وعلى آله آلاف التحية والسلام، والأيدي المتضرعة التي تسوق قوافل حاجتها ورجائها إلى ساحة الغني العزيز، والمهمومون الذين يقفون على باب الحكيم ليجدوا علاج هموم العالم الإسلامي, وليجدوا من يحمل مثل همومهم من أرجاء المعمورة, والضعفاء الوحيدون الذين يحسّون هناك بالقدرة والعظمة.

أهمية الجوانب الفردية والاجتماعية في الحج

في هذه الأيام تعرض الاُمة الإسلامية العظيمة مشهداً من هيبتها وعظمتها أمام أعين من لم يعرف قدرها، فتزيد المحبين أملاً والأعداء خوفاً؛ تهطل فيها أمطار الرحمة والحكمة على العطاشى، فتنتعش القلوب الكئيبة، وتتفتح وتتفتق وتتفكر العقول الراكدة.

نعم، هذه الأيام هي للعالم الإسلامي والاُمة الإسلامية أيام عيد وأيام ميعاد، وجدير بالمسلمين في كل أرجاء الأرض، وخاصةً حجاج بيت اللّه الحرام، أن يغتنموها بقضاء ساعات وأوقات في التعبّد والتدبّر، وأن يعود من ظفر بفرصة الحج والزيارة إلى دياره بقلب طافح بفيوض الحكمة والرحمة الإلهيتين، وبعزم جديد وإرادة جديدة تجاه مستقبله ومستقبل الاُمة الإسلامية.

بين الفرائض الدينية، الحج أكبر فريضة, تجمع الجانبين الفردي والإجتماعي بشكل واضح جلي.

الهدف في الجانب الفردي التزكية والوصول إلى حالة الصفاء والإشراق والتحرر من الزخارف المادية التافهة، والخلوة مع الذات المعنوية والاُنس باللّه تعالى، والذكر والتضرع والتوسل إلى الحق سبحانه؛ ليجد الإنسان طريقه إلى العبودية, ويسير على هذا الطريق الذي هو صراط اللّه المستقيم نحو الكمال.

تنوع الفرص والاختبارات في هذا الجانب كثير؛ بحيث لو أراد شخص أن يجتازها بتوجه وتدبر فإنه سينال دون شك أعظم العطاء.

فرصة الإحرام والتلبية، فرصة الطواف والصلاة، فرصة السعي والهرولة، فرصة الوقوف في عرفات والمشعر، فرصة الرمي والتضحية، وفرصة ذكر اللّه، تشكل كلها جواً زاخراً بالروح والحياة يمتد على جميع هذه المراحل.

مجموع هذه الفرص يمكن أن يوفّر لكل فرد دورة قصيرة من الرياضة الشرعية، وتمريناً على الزهد والسلم والحلم وخصال خلقية حميدة اُخرى.

في الجانب الإجتماعي، الحج فريضة فريدة بين جميع الفرائض الإسلامية؛ لأنه مظهر قوة الاُمة الإسلامية وعزّتها واتحادها، ولا ترقى إليه أية فريضة اُخرى في القدرة على تلقين الأفراد دروساً وعبراً بشأن الاُمة الإسلامية والعالم الإسلامي، وعلى تقريبهم روحاً وواقعاً من القدرة والعزّة والوحدة.

وشَلُّ هذا الجانب من الحج إنما هو غلق نبع يفيض على المسلمين بمنافع لا يمكن تحققها من أية وسيلة اُخرى.

عزّة الشعوب باقتدارها الوطني

ثم أنّ الإقتدار الوطني في المجتمعات الإنسانية يعدّ مفتاح جميع النجاحات، كما إنه الوسيلة اللازمة لتحقيق الحياة الطيبة لأفراد المجتمع.

والمقصود بالإقتدار الوطني: أن يتمتع المجتمع والبلد بالأخلاق والعلم والثروة والنظام السياسي الفاعل والإرادة الشعبية.

صحيح إنّ المجتمعات المقتدرة إذا افتقدت التوجيه والإرشاد والعدالة, فستكون علومها وثرواتها عاملاً على طغيانها, وعلى زوال أخلاقها وإرادتها, وعلى دفعها نحو الإنحطاط، كما تظهر اليوم أمارات ذلك في أمريكا ونظائرها، غير أنّ فقدان ذلك الإقتدار سيُعجّل كثيراً من الإنحدار في الإنحطاط الأخلاقي والسياسي، وسيسلب الشعوب دنياها وآخرتها وعلمها وأخلاقها وكل شيء لديها، من هنا فإنّ تعاليم الإسلام السياسية والإجتماعية تتجه جميعاً نحو اعتلاء الاُمة الإسلامية سلّم الإقتدار والسيادة في الحقول العلمية والأخلاقية والسياسية والروحية والمادية.

واليوم فإنّ المخلصين الواعين, من قادة شعوب العالم يسعون إلى استثمار كل الإمكانات والطاقات المتاحة لتصعيد إقتدار شعوبهم.

الاُمة الإسلامية الكبرى مع وجود عددها وعدّتها تفتقد العزّة والإقتدار على الساحة العالمية.

كيف يمكن أن تستعيد عزّتها وقدرتها اللائقة بها ؟ هذا السؤال يجب أن يتردد على الألسنة وفي الأذهان لدى كل المسلمين، وخاصة القادة والمسؤولين والعلماء والمثقفين والشخصيات الإسلامية، وأن يَجِدّوا للإجابة عليه.

أمّا مصادر النفط التي تعتبر ـ بدون مبالغة ـ شريان حياة الحضارة العالمية الراهنة فهي اليوم موجودة في أرض العالم الإسلامي، وتقع المناطق الإستراتيجية في العالم تحت تصرّف المسلمين.

القسم الأعظم من الثروات الطبيعية الضرورية لبناء العالم في الحاضر والمستقبل في بلدان المسلمين ـ خُمس سكان العالم مسلمون ـ أما أكبر الأسواق الاستهلاكية لمنتجات الدول التي فرضت نفسها على المسلمين، فتقع في ذات بلدان المسلمين.

ثقافة المسلمين الغنية العريقة وعلومهم ومعارفهم شكّلت الدفعة الأولى لاعتلاء الغربيين ذروة صرح علوم العالم المعاصر, وللمسلمين فضل كبير على الغرب فما حققوه من علوم وحضارة.. ومع كل ذلك لا يمتلك المسلمون اليوم على الساحة العالمية, وفي معترك السياسة الدولية أي دور في إتخاذ القرارات الكبرى, وفي تعيين النظام الدولي.

وأفظع من ذلك فإنّ كثيراً من البلدان الإسلامية تنهج في سياستها الوطنية منهجاً ذيلياً تابعاً، وتخضع لإحدى البلدان المستكبرة المتعنتة.. حكوماتها عميلة وضعيفة النفس، وشعوبها مضطهدة أو مغفلة، وعلماؤها ومثقفوها مصابون بالخوف والتغافل وحب البطر والراحة.. وكانت النتيجة أن تبددت ثرواتهم، وأن تتعيّن مكانتهم السياسية بإشارة القوى المستكبرة, وأن لا يحسب لعددهم وعدتهم حساب، وأن تحرم الاُمة الإسلامية من قسم عظيم من إمكاناتها، وأن يستفيد أعداء الإسلام والمسلمين من تلك الإمكانات؛ للإضرار بالإسلام والمسلمين, بينما كان ينبغي أن تستفيد الاُمة الإسلامية الكبرى من كل ما تمتلكه من طاقات؛ لإستحصال ما تستحقه من عزة وإقتدار.

الأوضاع الراهنة للعالم الإسلامي, والحوادث والمحن التي أذاقت ملايين المسلمين القهر والمرارة، ومأساة فلسطين المغتصبة، ومحنة المسلمين في البلقان، وأوضاع كشمير وأفغانستان، وأوضاع الخليج الفارسي المتفجرة، ووضع الأقليات المسلمة في بعض البلدان الأوربية.. كلها شواهد ناطقة على هذه الحقيقة المرة.

شهد العالم الإسلامي في الأسابيع الأخيرة استخدام حكومة الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو), مرتين متواليتين في مجلس الأمن تجاه قرار يدين النظام الصهيوني؛ لهدمه بيوت المسلمين في الجانب الشرقي من القدس.

وهذه هي أمريكا نفسها التي تستمد القسم الأعظم من ثروتها وقدراتها من إمكانيات البلدان العربية المسلمة, وكثير من حكومات هذه البلدان قدّمت لها ـ صراحة ـ ودّها واحترامها وثروتها، بل قسماً من ترابها ! لماذا لا تتنازل أمريكا أمام هذا التودد بالقول والعمل حتى ولو لمرة واحدة, فتراعي رغبة هذه البلدان ومطاليبها بشأن قضية فلسطين ؟

لاشكّ أنّ أي واحد من الحكّام العرب والمسلمين لا يستطيع أن يقف محايداً وغير غاضب أمام اعتداءات الكيان الصهيوني الأخيرة ـ التي هي امتداد لخمسين سنة من جرائم هذا النظام ـ المتعارضة حتى مع تلك القرارات التي أُبرمت خلال السنوات الأخيرة بإسم السلام.

ولكن ترى لماذا لا تترك صداقة الحكّام العرب, ووفاؤهم العريق لأمريكا أي أثر على موقف الدعم الأمريكي المتزايد للكيان الغاصب ؟.

صحيح إنّ الحكومة الأمريكية الحالية تُبدي من الولاء للصهاينة أكثر من أسلافها، ولكن متى وأين اتفق أن تعاملت الحكومات الأمريكية المتعاقبة مع أصدقائها العرب على قدم المساواة مع إخوانها الصهاينة، وأن تُثير ولو لمرة واحدة سخط الصهاينة؟!!

الحديث المبكي في هذا المجال طويل، وقصة غفلة أو خيانة بعض أبناء جلدتنا، وإستكبار وخبث الأجانب والأعداء لا يسعه هذا الحديث الموجز، وما أقوله هو: إنّ جفاء العدو جاء نتيجة عدم عزم الجبهة الداخلية على الاستفادة من إمكاناتها في التعبئة عدة وعدداً لمواجهة أعدائها.

الحج ونداء البراءة من المشركين

الاُمة الإسلامية الكبرى أكبر سند للعالم الإسلامي، أي أنّ الشعوب المسلمة بوحدتها وتلاحمها وتفاهمها, وصرخة اعتراضها المدوية, وقدرة تفكيرها وسواعدها العاملة وثرواتها الطبيعية الموهوبة، تذيب قلب كل مستكبر، وتصمّ إذنه وتقصم ظهره.

الحج يعرض لنا مظهراً ونموذجاً لهذا السند العظيم الأشمّ اللامتناهي.

وهنا يتجلّى المعنى الحقيقي لنداء البراءة من المشركين في الحج، وهكذا يؤدي رفع الصوت الجماعي بالبراءة من المشركين إلى بثّ الروح والمضمون في الحج.

وهل يبقى مع كل هذا ـ لمسلم ـ شكٌ في هذه المقولة الحكيمة: «الحج دونما براءة ليس بحج» ؟!

لتعلم الشعوب المسلمة أنها لو اجتمعت فإنّ يد اللّه معها، ويد اللّه أقوى من أية ظاهرة مقتدرة في العالم، ولتعلم الحكومات المسلمة أنّ شعوبها أقوى سند لها في مواجهة الأجانب الغزاة المعتدين الطامعين الظالمين.

لو فسح المجال لحضور الشعوب، ولو منحت الثقة للشعوب، ولو عوملت الشعوب بصدق وإخلاص, فإنّ الحكومات ستنال من القدرة ما يجعلها لا تهاب العدو في ميدان القتال، ولا تحس بالحاجة إلى الأجنبي في ميدان البناء والإعمار.

إيران اليوم حكومةً وشعباً ـ بفضل هذا التلاحم والتوكل على اللّه سبحانه ـ تقف أمام غطرسة أمريكا, ولم تهتز أمام تهديداتها المتكررة, ورغم كل ما تواجهه من ضغوط عملاء الإستكبار من كل جانب، ترى مستقبلها مشرقاً, وطريقها مضيئاً, وقلوب أبنائها عامرة بالأمل والثقة.

يا أبناء الاُمة الإسلامية ـ رجالاً ونساءً ـ في كل أرجاء العالم: اغتنموا ميعاد الحج الكبير، ووثقوا التعارف والتآلف بينكم, وليتعرف بعضكم على ما يلمّ بالبعض الآخر، وتبادلوا الدروس والتجارب، واستخبروا الشعب الإيراني العظيم رمز مقاومة وثبات الجمهورية الإسلامية.

اصدحوا في الحج بصوت الاتحاد، واصدحوا بصوت البراءة من جبهة الإستكبار والظلم والنفاق، واطلبوا من العلماء والمثقفين والشخصيات السياسية والعلمية أن يتبادلوا الآراء، أَسْمِعوا العدو دعمكم العام للشعب الفلسطيني المظلوم ومطاليبكم بالنسبة للقضية الفلسطينية.

الشعب الإيراني يعتبر الحج صعيداً سامياً لتوعية الاُمة الإسلامية، ويستهدف بحضوره تحقيق مصالح العالم الإسلامي لا مصالحه فقط كما يشيع الأعداء المغرضون.

الشعب الإيراني مزوّد بتجارب غنية لكل بلدان العالم الإسلامي؛ هذا الشعب العظيم استطاع ـ ببركة حاكمية الإسلام ـ أن يحقق إنتصارات كبرى في جميع المجالات.. أن يستعيد استقلاله السياسي والإقتصادي والثقافي الذي كان قد تبدد تماماً في عصر الطاغوت، وأن يبرز عظمة الإسلام وشوكته في مواجهته القضايا العالمية، وأن يدافع بشكل تام عن ثغوره أمام هجوم شنّه أعداء الإسلام لسنين بالفكر والمال والسلاح، وأن يعيد بناء البلاد بعد حرب استمرت ثمانية أعوام، وأن يسجل معجزة الثورة في إعادة البناء الأساسي للبلاد, وأن يحتل بين المجموعة الدولية مكانة عزيزة ورفيعة، وأن ينتخب حكوماته الشعبية بشكل منتظم ويُولّيها اُمور السلطة، وأن يُسيّر قوافل العلم والتحقيق والتطور الصناعي والزراعي، ويقطع خطوات رحبة على طريق تنمية البلاد، وأن يدافع صراحة على صعيد السياسة العالمية عمّا يؤمن به من مواقف حقّة، وأن يضع القضية الفلسطينية في رأس قائمة اهتماماته الإسلامية، وأن يطرح هذه القضية في كل مكان وزمان رغم محاولات أمريكا والصهيونية للفّها في طيّ النسيان، وأن يُوصل مساعدات مؤثرة للشعب البوسني المحروم، وأن يمدّ يد العون إلى الشعوب الإسلامية في جميع محنها، وأن يواصل هذا الطريق بصلابة وقوة رغم ضغوط الإستكبار المتزايدة، وتهديدات أمريكا المستمرة، هذه تجربة غنية لكل الحكومات والشعوب المسلمة.

أمدّ يد الصداقة بصدق وإخلاص إلى كل الحكومات المسلمة، واُرحّب بها للتعاون وتبادل الأفكار من أجل إزالة هموم العالم الإسلامي، وأطلب بتواضع من الشعوب المسلمة أن تعرف قدرها وقدر الإسلام وأحكام القرآن النيّرة.

درس إمامنا الراحل العظيم رضوان اللّه تعالى عليه يتلخّص في العودة إلى الذات، العودة إلى الإسلام، ومعرفة الشعوب المسلمة لقدرها وقدر ما تمتلكه من ذخائر معنوية لا تحصى.

الشعب الإيراني شقّ طريق سعادته بالعمل بهذه الدروس، وقطع على هذا الطريق مراحل عديدة، ولايزال يواصل هذا الطريق، وليس للشعوب الاُخرى سوى هذا الطريق وصولاً للسعادة.

لو حدث ذلك لإنهار الكيان الصهيوني الغاصب أمام قوة الاُمة الإسلامية، ولَمْا تمادت الولايات المتحدة في اللعب بمقدرات الشعب الفلسطيني والاستهزاء بالحكومات العربية.

لو حدث ذلك لَمْا عادت الدول العربية تظن نفسها مضطرة لإتخاذ موقف يخالف الحق والواقع، فتهمل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتقيم علاقات سياسية وإقتصادية مع النظام الغاصب والمعتدي، وتفسح المجال للصهاينة أن يتوغّلوا بين المجتمعات العربية، وتفك عن الكيان الصهيوني حصاراً كان بإمكانه أن يخنقه بمرور الزمان.

نحن لانشكّ أنّ الشعب الفلسطيني في مستقبل ليس ببعيد, سيستعيد حقه المغتصب بفضل تضحياته, وبفضل الوعي المتصاعد في دنيا الإسلام، وسيطرد الأجنبي المعتدي الظالم من بيته، لكن إرادة الحكومات والشعوب المسلمة ستجعل هذا المستقبل بإذن اللّه قريباً وستقلل من آلام محنة هذا الشعب.

ختاماً أدعو كل الحجاج الأعزاء إلى اغتنام فرصة الحج القيّمة لبناء النفس وبناء مستقبل الاُمة, والدعاء لكل المسلمين في العالم وخاصة الشعوب التي تعاني من مرارة الحوادث وشدائد الحياة، وأن لا ينسوا هذا العبد الضعيف من دعائهم.

وسلام على بقية اللّه في أرضه وعجل اللّه تعالى فرجه.

والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته

علي الحسيني الخامنئي

2 ذي الحجة الحرام 1417هجريةـ قمرية

21 فروردين 1376 هجرية شمسية

ـــــــــــ

[1] البقرة : 125.