قال آية الله نوري همداني: الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني الغاشم هي بؤرة العداء للإسلام وأساس الظلم للفلسطينيين، ومصيرها هو الفناء.

وأشار المرجع الديني سماحة آية الله حسين نوري همداني في ملتقى المهدوية والانتظار الذي عقد بحضور علمائي كبير في محافظة سمنان: لقد استطاع الإمام الخميني (قدس سره) إحياء القيم الإسلامية وطرد المستعمرين من البلاد الإسلامية. وأكد على أنه صنع ملحمة خالدة وفرق صفوف المستكبرين وفتح صفحة جديدة من الإسلام الأصيل في العالم، مبيناً: أطلق الإمام الراحل على القرن الماضي قرن تحطيم الأصنام واستبدال الشرك بالتوحيد والظلم بالعدل وقرن انتصار الإنسانية على الوحشية، كما دعا الشعوب إلى النهوض لأخذ حقها بيدها.

وشدد على أن النظام الإسلامي يتمتع بالاقتدار والقوة، مردفاً: من أهم سمات الثورة الإسلامية والنظام الإسلامي، يمكن الإشارة إلى فضح المستكبرين والسلطويين، ورفع ثقة الشعوب المسلمة بنفسها لتتمكن من التصدي للغرب وأمريكا، وإماطة اللثام عن جرائم الشيطان الأكبر والديمقراطية الزائفة وكذب مزاعمه بالدفاع عن حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن هذا النظام فسح المجال للشريحة الشابة والمرأة للمشاركة الفاعلة، قائلاً: بعدما كانت المرأة في الحكومة البهلوية السابقة منقسمة بين الانخراط في ما يمليه عليها الغرب والعزلة عن المجتمع ، أضحت اليوم تضطلع بمسؤوليات جسيمة على الصعيد العلمي والثقافي والسياسي.

ولفت إلى أن الوحدة بين الشيعة والسنة، وبين الحوزة والجامعة، وبين الأمة والقيادة، من أهم مميزات هذا النظام الإلهي المقدس، مضيفاً: باتت الجمهورية الإسلامية في إيران سنداً للمستضعفين في العالم، حيث أوجدت أفقاً مشرقاً لأحرار العالم للانتصار على المتسلطين والمتغطرسين.

واعتبر القضية الفلسطينية والقضاء على إسرائيل من المبادئ الأساسية لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران، مستطرداً: وفق ما أعلن مؤسس الثورة الإسلامية وقائدها مراراً فأن الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني الغاشم هي بؤرة العداء للإسلام وأساس الظلم للفلسطينيين، وأن مصيرها هو الفناء.

وعدّ ما تقوم به التنظيمات التكفيرية من جرائم ضد الإنسانية من جملة مساعي الاستكبار العالمي لتوفير الأمن للكيان الإسرائيلي ولو لمدة قصيرة، وقال: تعبئة الأمة من المواصفات الأخرى للثورة الإسلامية التي استلهمتها من نهج الأئمة الميامين (ع)؛ ومن هنا نرى الحشود المليونية والتدفق البشري الهائل على كربلاء لإحياء زيارة الأربعين التي أضحت تمثل مظهراً من مظاهر اقتدار الإسلام.

المصدر: وكالة رسا للأنباء