وزير الداخلية الفلسطيني حماد: علاقة إيران ومصر تنعكس إيجابا على العالم العربي والإسلامي

2011-08-15

أكد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية بغزة في حوار مع مدير مكتب وكالة فارس الإقليمي أن "إسرائيل" ستنهار وتزول عن الخارطة على الخارطة بعد 12 عاماً وستكون فلسطين دولة عربية إسلامية. وأشار الوزير فتحي حماد أن أي علاقة بين مصر وإيران ستنعكس بالإيجاب على غزة و العالم العربي والإسلام مؤكدا أن الثورات العربية قامت ضد الطغيان والاستبداد والدكتاتورية وهي صدى للثورة الإسلامية ضد الاحتلال.

وأكد الوزير "حماد" أن حكومته لن نعترف مطلقا بـ"إسرائيل" مبينا أن المستقبل للإسلام وللمقاومة داعيا إلى تشكيل جيش جرار من العرب والمسلمين لتحرير المسجد الأقصى المبارك وأضاف يجب أن يهب العرب جميعا للدفاع عن هويتهم وشخصيتهم وإسلامهم في يوم القدس العالمي

وفيما يلي نص الحوار كاملا:

أربع سنوات والحصار مفروض على لحكومة كيف استطاعت الحكومة في غزة أن تدير أمورها وأن تسير العجلة رغم أجواء الحصار والمقاطعة الدولية والعربية أحياناً؟؟

"استطاعت الحكومة أن تدير نفسها وذلك بترتيب أولوياتها فكان من أول الأولويات أن تقوم بإعادة بناء الحكومة على مستوى الأمن والوزارات فعندما استنكفت حركة فتح بكافة وزرائها وأفرادها ومؤسساتها, أول ما بدأ البناء بدأ على مستوى الأمن حيث تم عمل بمنظومة أمنية جديدة بدأت بقوة التنفيذية ومن ثم بدأت في تكوين الأجهزة الأخرى إعادة الأمن الوطني والأمن الداخلي والشرطة, حيث بلغ العدد إلى 16 ألف موظف في الأمن وارتقت مع الأيام و السنوات هذه المؤسسة إلى أن أرست قواعد الاستقرار و الأمن والأمان, كذلك على الوزارات الأخرى, كان أول الأولويات على الوزارات الأخرى أن تنهي قضية الاستنكافات ومواجهة الاعتراضات ووضع العراقيل والعقبات وتم تجاوزها بفضل الله ثم انتقلت أخيراً إلى مرحلة البناء, من حيث التعمير وإرساء قواعد كافة الوزارات حيث نسير بخطوات ثابتة راسخة رغم الحصار.

ماذا تقصد بالتعمير؟

"هناك بعض المواد التي أطلقت التعمير في قطاع غزة على مستوى القطاع الخاص الحكومة تقوم بتشجيع القطاع الخاص وهناك بعض التبرعات التي تأتي من هنا وهناك في أضيق نطاق لكن بدأت تسير عجلة الأعمار", لذلك نستطيع أن نقول أنه على المستوى الأمني التعليمي الصحي هناك تم بناء الهيكليات كلها للوزارات وننطلق في العمل لكن بقيت أهم عثرة على مستوى الصحة فالمستوى الصحي ما زال يحتاج إلى دعم كبير على مستوى الأدوية و العلاج وعلى مستوى بناء المستشفيات والعيادات, لكن بالنسبة للأمور الأخرى حققنا الحق الأدنى", " فبالنسبة للأعمار قطعنا شوط كبير في وزارة الداخلية من إعادة أعمار المقرات فقد تم أنجاز 50% منها وهو إنجاز كبير لنا.

ما تقييمك للموقف العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية خاصة للحكومة في ظل الحصار الصهيوني على القطاع؟

" ليس مرضي تماماً نحن نواجه خذلان ليس بسيط خاصة على المستوى الرسمي لكن هناك التأيد الشعبي والمؤسسات الخيرية أما على المستوى الرسمي لا يوجد أي تأييد مطلقاً إلا من إيران خاصة نستطيع أن نقول أنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والحكومة كذلك إلى جانب سوريا السودان تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لكن بقية الدول كان موقفها واضح في خذلان وتطبق سياسة الحصار الأمريكية.

الداخلية نفذت حكم الإعدام بحق العملاء مما أثار ضجة في المؤسسات الحقوقية كيف تنظرون إلى موقف هذه المؤسسات وهل لها أهداف وأجندات خاصة بها ؟؟.

"هذه المنظمات "حقوق الإنسان" لها أهداف متعددة والدليل على ذلك أنها تثور ثورتها عندما نقوم بتطبيق الإعدام ولم تلتفت مطلقاً لما قام به هؤلاء العملاء بعملية اغتيال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, وهذه الأعمال نقوم بإثباتها عن طريق التحقيق الأعمال الدامغة ونقوم باستنفاذ كافة الإجراءات القضائية والقانونية لتطبيق هذا الأمر ومع ذلك يثورون"

كما قانون الإعدام الذي طبقناه مطبق في أمريكا وتم تطبيقه في أكثر من ولاية والذي تعتبر كما يزعمون رأس الديمقراطية والمحافظة حقوق الإنسان وهذا ما تقوم به كافة الدول.

لماذا عندما تقوم غزة للمحافظة على نفسها وذلك بسد ثغرات كثيرة من محاولات كثيرة للنيل من صمود هذا الشعب.

بالتالي نشكك في أهداف هذه المؤسسات وفي نفس الوقت لا نلتفت لما تقول المهم لدينا أن نحافظ على شعبنا وأن نقوم باستنفاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية المتعلقة بحق المتهم في الدفاع عن نفسه وقضايا الاستئناف".

في موضوع الثورات العربية هل الحكومة في غزة تأثرت بالمتغيرات التي أحدثتها الثورات؟؟

"في الحقيقة هذه الثورات قامت ضد الطغيان والاستبداد والدكتاتورية, نحن نتفق مع هذه الثورات لأن ثورتنا ضد الاحتلال والاستبداد قامت من قبلهم ولذلك نعتبرها صدى للثورة الفلسطينية والانتفاضة ونحن مع الشعوب في استعادة حرياتها وأن تملك زمام حكمها وأن تقوم بإصلاح ما أفسده هؤلاء الحكام حتى تتمتع الدول العربية بالحرية والتعبير وحرية البناء وإعادة صياغة جيدة للدول العربية".

نستطيع أن نقول أن هذه الثورات ستلقي بظلالها الإيجابي على المجتمع الفلسطيني داخل غزة والضفة وأراضي 48 والشتات لكن هذه الثورة بحاجة إلى وقت حتى تستطيع أن تعيد بناء نفسها وأن تتخلص من تراكم الفساد عبر سنوات نحن متفائلون كثيراً وحتى هذه الفترة ونقول الإيجابيات قليلة جداً ولكن في المستقبل نحن متفائلون جداً بالثورات العربية, ونشد على أيدي كافة الشعوب التي قامت بالثورات".

في ملف المصالحة .. كيف تنظرون إلى المصالحة الفلسطينية؟

"ملف المصالحة يجب أن نقسمه كالتالي أولاً :"نحن كحركة إسلامية وحكومة شرعية نؤمن بالمصالحة ونعتبرها هدف استراتيجي لا بد من تحقيقه ولا يجوز أن يبقي الشعب الفلسطيني منقسم على ذاته سياسياً اجتماعيا إدارياً,

نحن قدمنا كل ما طلب منا من أجل المصالحة لكن الذي أعاق المصالحة أبو مازن أعاقها لعدة اعتبارات... أولاً :"لأنه قال أنا الرئيس وهذه الحكومة حكومتي ويجب أن تطبق سياستي تكون مقبولة سياسية دولياً بمعني يريد أن يجرنا إلى مربع سياسته وتفكيره وتصوراته وخضوعه للغرب فيريد أن يخضعنا للغرب هذا الأمر لن يحدث مطلقاً, المصالحة تعني أن تكون في مصلحة الشعب الفلسطيني أي محاولة للنيل من كرامتنا والتخلي من ثوابتنا لن يحدث مطلقاً", "بالتالي نحن أعلنا هذه الأهداف بشكل واضحاً ونحن لن نعطي الدنية لا في الوطن والدين والأسرى ولا في حق العودة والتنازل عن أي شبر من فلسطين, المصالحة فلسطينية ويجب ألا تتأثر بأي ضغط لا أمريكي أو صهيوني أو أي دولة موالية للغرب فهذه المصالحة بالنسبة لنا ... فمن أريد أن يُتم المصالحة على هذه الأسس فأهلاً وسهلاً ومن لم يريد فهذا شأنه لأن المستقبل لهذا الدين للإسلام للمقاومة للفكر الذي قال لن نعترف بإسرائيل مطلقاً, التيار الموالي لأمريكا والصهاينة لن ينجح مطلقاً.

هل تعتقد أن السلطة الفلسطينية خضعت للضغوطات خارجية من أجل وقف المصالحة؟

"خضعت لضغوطات كثيرة جداً وإملاءات وإغراءات.., الإملاءات قالها نتنياهو من أراد حماس لا يمكن أن نتعامل معه.

هل تعتبر الحكومة في غزة ذهاب "عباس" إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطينية أمرا مجديا؟

إنهم يتحدثون عن سراب ووهم بالنسبة للاعتراف بالدولة .. ولن تعطي دولة دون انتزاع, أما تصورنا لن يحدث شي بالعكس قد تتدهور الأمور أكثر على القضية الفلسطينية وستنزل إلى مستوى أقل من ذي قبل لأنهم ليس لديهم أي قوة مقاومة للضغط على عدوهم.

معبر رفح البري... كيف تنظرون إلى العمل في معبر رفح خاصة بعد أحداث الثورة المصرية وهل هناك اتصالات لتحسين ظروف العمل في المعبر؟

بعد الثورة صدرت وعودات كثيرة من وزير الخارجية "العربي" آنذاك وحدثت اتصالات ومطالب من الثورة لفك الحصار وللتخفيف عن الشعب الفلسطيني حيث استجابت الحكومة لمطالب الثوار ولكن بعد ثلاثة أيام تعرضت الحكومة المصرية لضغوطات هائلة من مثلث السلطة أمريكا وإسرائيل وحصل تراجع في عمل المعبر.

في الحقيقة تضرر الشعب الفلسطيني كثيراً من الإغلاق الدائم للمعبر بشكل كبير من حيث عندما تم الإعلان عن فتح المعبر جاء الناس إلى غزة وخاصة المغتربين خاصة الذين مضى على اغترابه كثر من 30 عاماً وعندما أرادوا العودة إلى أعمالهم ومصالحهم لم يتمكنوا ومنهم من طرد من عمله ومنهم من فقد إقامته وبعض الطلاب فقد دراسته أضف لذالك حاجة أهل غزة على مستوى المرضى والحاجات الخاصة المزمنة والجرحى كلها تجمعت في الصيف فأصبحت الضغوطات مضاعفة بشكل كبير جداً

أما على صعيد الاتصالات في تجري كل يوم على مستوى الحركة والحكومة ووزارة الداخلية والخارجية فهي لم تنقطع ولكن المصريون يحاولون ترتيب هذا الملف ولكن ترتيبه في أضيق نطاق".

على مستوى نقص الأدوية .. من يتحمل مسؤولية نقص الأدوية في قطاع غزة؟

"نحمل المسئولية للعالم كله والأمريكيان والاحتلال الصهيوني ونحمل المسئولية للصمت العربي والإسلامي المتواطئ في هذه المشكلة, وكل مريض يموت من أجل عدم وصول حبة دواء يتحمل العالم والصمت العربي الإسلامي", "نحن نناشد العالم أن يتقدم إلى قطاع غزة للمساعدة خاصة في مجال الطب لدينا أزمة حقيقة.

*في ملف إعادة الأعمار ... حدثت في غزة جزء من الأعمار لماذا لا يتم المعالجة بشكل كامل؟

"الأعمار الرسمي حسب الوعودات التي انطلقت بالمليارات لم يصل شيء كلها أكاذيب وإشاعات وحقن تسكين للشعب الفلسطيني", لكن الإعمار انطلق بعد أن اعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه بأكثر من مستوى فقد استطاع بمعجزة أن يقوم بإدخال المواد عبر الأنفاق".

ثانياً :"الناس تعمر من جيوبها الخاصة ويأتي دور السلطة لتسهيل هذه الأمور لتشجيعهم"

"تقوم بعض المؤسسات الأنروا ببناء بسيط جداً فالأعمار بالدرجة الأولي أهلي وشعبي ثم يأتي بشكل ضيق جداً مؤسساتي" لكن الأحياء التي دمرت والمساجد والمستشفيات وكل عمليات التدمير التي قام بها العدو الصهيوني في الحرب الصهيونية لم يتم أعمارها مطلقاً بينما نحن في وزارة الداخلية اعتمدنا على أنفسنا وجهودنا وعمالنا ومهندسينا وطاقاتنا الخاصة كل ذلك ناجم عن التبرعات لا يوجد تمويل في هذا الاتجاه مطلقاً ,ونحن نعاني معاناة كبيرة شديدة وكافة الوزارات والمؤسسات في هذا الاتجاه.

مؤخراً كان هناك اتصالات بين أمريكا والإخوان المسلمين هل تعتقد أنه إذا كان اتصالات بينهم سينعكس بالإيجاب على غزة؟؟

"أمريكا ليس ملاك حيث إذا مسها أحد تنزلت عليه الرحمات... الحوار ليس هدف بعيد, أمريكا بالنسبة لنا هي دولة مثل أي دولة ونحن نتحدث مع كل الناس وأمريكا من ضمن الناس إذا فتح معها الحديث",

"لا يوجد تعويل مطلقاً عليها ولا يعتبر إنجاز كبير أن يتم الحديث والحوار مع أمريكا بل العكس كلما أغلقت الأبواب في الحديث مع هؤلاء الناس يكون خيراً وأرقى على المدى الاستراتيجي فنحن لا نتحدث عن فائدة عظمة.

لكن لماذا يعود العداء بين الشعب الفلسطيني وأمريكا ما سببه ؟

"أمريكا هي التي تُعادي الشعوب العربية والإسلامية هي التي انتهكت العرض والأرض هي شريان الحياة للعدو الصهيوني على المستوى الاقتصادي السياسي العسكري والمالي.

أمريكا هي العدو الأول ",لذلك لا نريد أن نتحدث عن انجاز لفتح الحوار مع أمريكا نحن بالنسبة لنا في غزة لا يهمنا الأمر مطلقنا حيث أعلنا منذ بدايات مقاومتنا وحركتنا وانطلاقتنا وصمودنا في الحكومة أنه لا يمكن أن نتحدث مع أحد ما لم يعترف بحقوقنا ويكون سند لنا وأمريكا لم تعترف بحقوقنا ولم تكن سنداً لنا بالعكس هي تساعد العدو الصهيوني لذلك لا نعول مطلقاً عليها.

كيف ترى العلاقة بين الحكومة الفلسطينية بغزة وإيران؟

"إيران وقفت إلى جانب مع الشعب الفلسطيني وإلى جانب الحكومة وهناك علاقة إيجابية وجيدة ونحن نقدر ونثمن هذا الدور من إيران ولكن ويفترض أن يكون مزيد من الدعم والرعاية خاصة وهناك في عداوة مشتركة بيننا وبين أمريكا.

* البعض يرى أن العلاقة بين مصر وإيران لو تحسنت ستنعكس بالإيجابية على غزة؟

"إيران تعتبر دولة إسلامية بالتالي أي علاقة إيجابية بين مصر وإيران ستنعكس ليس فقط على غزة بل على العالم العربي والإسلامي ... خاصة أن هاتين الدولتين تعتبران من أكبر الدول العربية والإسلامية على مستوى التأثير والعدد والإمكانيات

وفي تصوري هناك تصريحات إيجابية من الطرفين وفي تصوري وضعت قواعد إعادة العلاقة بين الدولتين وهذا الأمر سيتطور في القريب العاجل ونحن في غزة نرحب بهذا الأمر وله انعكاس إيجابي على شعبنا وقضيتنا.

إسرائيل تحاول العبث دائماً بالمنطقة العربية من الناحية الأمنية كيف تنظرون إلى خطورة هذا الأمر؟

"المطلوب من (إسرائيل) أن تكون عابثة إذا لم تكن عابثة فهي ليس إسرائيل لذلك هذا انعكاس لنفسية وتاريخ وتكوين للعدو الصهيوني والله وصفهم "أو كلما أوقدوا نارا ًفي الحرب أوقفها الله", فهم قادوا الحروب والفتن وهم أهل الاغتيالات والمؤامرات والتخطيط في الغرف السوداء وهم يعبثون في كل الساحات في الساحات الإيرانية في الساحات الفلسطينية العربية الإسلامية الإفريقية.

كل ساحة يمكن للعدو الصهيوني أن يؤثر على محور المقاومة لا يوفروها مطلقاً بالتالي هم يحققون بعض الاختراقات لكن هذه الاختراقات هي ظاهرية وسطحية ولن يستطيعوا التأثير في نمو الحالة الإسلامية العربية الفلسطينية الناهضة الواعدة, في المقابل يجب أن يكون هناك حذر يجب أن يكون محاولات والعمل على وأد هذه المؤامرات والاغتيال التي يخططون لها", "العدو الصهيوني لا يترك فرصة إلا ويدخل بها بالتالي يجب سد الثغرات التي دخل منها هم لا يتوقفون عند حد معين مثلاً إذا قاموا ببعض لاغتيالات يفتح شهيتهم أكثر لذلك يجب تحطيمهم وإغلاق هذه المؤامرات حتى يشكل لهم ردع الاغتيالات يحاولون أن يشكلوا ردع نفسي للثورات الناهضة وكل دول الممانعة لها بالتالي يجب أن يكون محاولات مضادة".

هناك تصعيد صهيوني في الفترة الأخيرة على قطاع غزة هل تعتقدون أن التصعيد الصهيوني قد يتطور إلى حرب؟

"في الحقيقة لا نستطيع أن نتحدث عن تصعيد فالعدو الصهيوني لم يتوقف مطلقاً على قتل الفلسطينيين في غزة والضفة في كل يوم عمليات قتل وإصابات وتهويد القدس...

العدو الصهيوني عدو مجرم في كل يوم يمارس أقصى أنواع الإرهاب على مستوى الحجر والبشر", "عمليات الاستيطان التي تتم حول القدس و تضاعفت في القدس 40 مرة منذ عام 1972 حتى 2011 ... اليوم نسبة الاستيطان حول القدس تمثل 52% من الاستيطان في الضفة الغربية", "أين التوقف؟؟", "عمليات التهويد من تحت الأقصى بحفر ومن فوق إغلاق كامل بقبة حديدية وحول الأقصى يقومون بعمل بناء ولهم خطة لهدم الأقصى الأمر صعب جداً".

هل تعتقد أن التصعيد الصهيوني في قطاع غزة ناجم عن الأزمة والاحتجاجات الداخلية التي تعيشها ا المدن الصهيونية؟

(إسرائيل) لن تستطيع الخروج من أزمتها الداخلية وأزماتها الداخلية تشكل لها تراكمات في كل يوم تزيد قرب الانفجار والانهيار في المجتمع الصهيوني الذي تراجع على المستوى العسكري والإستراتيجي حتى البناء العقائدي بالنسبة لهم" .. أما نحن كالفلسطينيين وعرب ومسلمين في حالة تصاعد ... اليهود في حالة انخفاض حيث بلغ الصهاينة الذروة في العلو الكبير وبدأوا في النزول ..نحن متفائلون جداً بانهيار العدو الصهيوني ودولتهم وتحرير فلسطين... وستدمر هذه الدولة ونحن نعمل ليلاً نهاراً للوصول لهذه اللحظة .. "العدو أصبح يتحدث عن هزائم إعلامية عن تراجع تم تحرير لبنان هزم من حزب الله هزم من المقاومة في غزة فحررت نحن متفائلون جداً لدينا تصور في انهيار إسرائيل تصورهم سيكون لن يتجاوز 12 سنة وسيكون هناك معارك والمقاومة ستشتد والعدو سيراجع وسينهار, لن نجد دولة الكيان على الخارطة بعد 12 عاماً وستكون فلسطين دولة عربية إسلامية".

قضية الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كيف شاهدت محاكمته وهو في قفص الاتهام خاصة أن مبارك يعتبر أحد الأشخاص الذين شاركوا حصار قطاع غزة؟

"أهم ما يميز مبارك الغباء وأصبح غباءه لديه وباء... لم أرى رئيس أصر على الغباء إلا أن تحول إلى وباء مثل الرئيس مبارك لذلك جسد هذا الأمر عندما حبس حتى وهو في القفص, واضح انه غبي, لم يتخلي عن غبائه حتى وهو في قفصه..

هذا الأمر يعتبر نذير لكل من لم يصطلح مع شعبه ولكل من لا يبني علاقة جيدة مع شعبه عبرة إلهية عبرة وتاريخية عبرة إسلامية.. فالرئيس الذي كان له صولات وجولات أصبح لا يستطيع حتى أن يجلس مستوياً كان يتحدث وهو طريح الفراش فيه تشجيع لكل الثوار والمقاومين وطلاب الحرية بأن يثبتوا على مطالبهم".

أيام قليلة تفصلنا عن يوم القدس العالمي الذي خصصته الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعم القدس .. كيف تنظرون إلى قضية القدس؟

"القدس تعتبر قلب الأمة العربية والإسلامية وهي قضية مركزية فهي محور اهتمام المسلمين جميعاً نحن ننظر بخطورة بالغة لما يقوم به الاحتلال الصهيوني من عمليات تهويد ومحاولات هدم للأقصى .

المتطرفون الصهاينة يحاولون انتراع القدس وتغيير معالمها ووضع مكانها هيكل سليمان المزعوم وهم يعملون ليلاً نهار لتحقيق هذا الأمر.

العدو الصهيوني متفق اليسار مع كافة الأحزاب سواء كانت يمين أو متدينة أو علمانية متفقون على قضية القدس وليس متفرقون, لديهم خطط عملية يقوموا بتنفيذها منذ أن استولوا على القدس منذ عام 1967 وهذه الخطوات الاستيطانية لم تتراجع ولو قليلاً وتم إغلاق دائري محاصر للقدس"

الأمر يحتاج إلى قوة العرب والمسلمين جميعاً الأمر لا يجوز أن يقتصر فقط على الإعلام وعلى يوم القدس العالمي فحسب , "لكن الذي نريده أن يقوم العرب والمسلمين بالتوحد كأمة تحت راية خلافة ثم يأتوا بجيش جرار عربي إسلامي يقاتل اليهود ويخلص عليهم ويحرر القدس لأنها ليس لنا فقط بل للمسلمين جميعاً هي جزء من عقيدتنا".

مع تقديرنا لبعض لجهود التي تبذل للمستوى الإعلامي وعلى مستوى بعض الدعم المعنوي والمساعدات البسيطة التي لا ترقى فيهودي واحد يتبرع أكثر من العرب جميعها".

يجب أن يهب العرب جميعا للدفاع عن هويتهم وشخصيتهم وإسلامهم وفي يوم القدس العالمي يجب أن يكون هناك هبة كبيرة وضخمة جداً في هذا الاتجاه يجب أن تكون غير عادية".

*كلمة توجهها للشعب الإيراني وشعوب المنطقة؟؟

"القدس والأقصى أمانة عقائدية وأمانة تاريخية وأمانة نبوية وأمانة من لدن آدم لأن الرسول صلى الله عليه و اله وسلم جاء وصلى بالأنبياء جميعاً ومعنى أن يصلي النبي بالأنبياء في القدس يعتبر أن القيادة البشرية الإيمانية انتقلت للمسلمين من هنا فلا يجوز أن يتعدي على هذا الأمر لا نصارى ولا مسيحيين ولا أمريكيين ولا صهاينة وهذا الشعب الذي يسكن في فلسطين حافظ على هذا الأمر ويحتاج إلى دعم وهذا الدعم لأن ما يقدم للشعب الفلسطيني من دعم هو واجب ديني وشرعي وسياسي.

"نطالب أن يقوم العرب والمسلمون على القيام بواجبهم تجاه هويتهم التاريخية ودينهم وشخصيتهم لأن اليهود عندما زرعوا أنفسهم في هذا المكان المستهدف هو ديننا ومستقبلنا و عقيدتنا وتاريخنا وليس الأرض فقط فهي جزء من الاستهداف الصهيوني.