أشاد الإعلامي الأردني البارز ناهض حتر بشخصية قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي، وهو يشير إلى رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي "يكنّ أوفر الاحترام لسماحته، ويعتبره باب العالم الإسلامي كله" ، كما اعتبر رسالته لشباب الغرب مقدمة للقضاء على الإرهاب، ومن المحطات المهمة في سيرة المرشد التي تؤسس للتطبيق العملي لروحية الإخاء الإنساني والتعدد الثقافي والحضاري والديني في العالم، في مواجهة الغرب الرأسمالي المتوحش وصنائعه من الرجعيين والتكفيريين في ديار الإسلام .

وقال هذا الخبیر والصحافي البارز في حدیثه لوكالة "تسنیم" بشأن الرسالة التي وجهها قائد الثورة الإسلامية لشباب الغرب: "إن الرسالة التي وجهها إلى الشباب في الغرب، هي أیضا، من المحطات المهمة في سیرة المرشد؛ فهو یخاطب الشباب ـ والشباب یتمیز بالبراءة والطموح لمستقبل أفضل ـ لکی یکونوا فاعلین في إنهاء کل مظاهر البغضاء والعداء بین الشعوب والحضارات" .

واعتبر الإعلامي ناهض حتر الرسالة "هي مقدمة لابد منها للقضاء على الإرهاب الذي یعیش على الكراهیة ویدعی رد المظالم، بینما هو صنیعة الظالمین أنفسهم؛ فقد قتل الإرهابیون التكفیریون من المسلمین والعرب، أکثر بألف مرة مما فعلوا إزاء الأبریاء في أوروبا. هذا الخطاب الصادر عن مرجعیة إسلامية یؤسس للتطبیق العملي لروحیة الإخاء الإنساني والتعدد الثقافي والحضاري والدیني في العالم، في مواجهة الغرب الرأسمالي المتوحش وصنائعه من الرجعیین والتكفیریین في دیار الإسلام .

وتابع هذا الإعلامي الأردني قائلا: لقد استمعت إلى عدة خطابات للمرشد، أهمها خطابه بشأن حل القضیة الفلسطینیة، حیث یقترح صیغة عادلة وإنسانية وعقلانیة، تحظى بالاحترام حتى من قبل تیارات یهودیة .

وأردف أن السلام في فلسطین یقوم، بالنسبة للمرشد الخامنئي، عند ضمان حق العودة للفلسطینیین والمشارکة مع الیهود في انتخابات حرة تؤسس لإقامة كیان ديمقراطي یتمتع الجمیع في ظله بالعدالة . وهذا هو مضمون إزالة «دویلة إسرائیل» ؛ أي إزالة الكیان الصهیوني، ولیس العداء للیهود کبشر. وهو تأسیس لقیم التسامح في المنطقة .

ووصف قائد الثورة الإسلامیة السید علی الخامنئي، بأنه شخصیة مبدئیة وقیادیة من الطراز الأول، وهو یشكل، بالنسبة للحركات الوطنیة العربیة، ضمانة للدعم الإیرانی لها؛ مضیفا أن "الخامنئي لا یجامل الأمیركیین والأوروبیین والرجعیین، بل یضع النقاط على الحروف، ویشدد على الارتباط الاستراتیجی مع روسیا بوتین وسوریا الأسد والمقاومة .

وشدد ناهض حتر علی أن الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین الأكثر شعبیة في العالم، یکنّ أوفر الاحترام للإمام الخامنئي، ویعتبره باب العالم الإسلامي کله؛ ولذلك أهدى المرشد أغلى تحفة إسلامیة لدى روسیا، وهي مصحف عثمان . وحینها طمأن الإمام الخامنئي بوتین إلى أنه لا مفاوضات مع الأمیركیین خارج النووي، فیما طمأن الزعیم الروسي، مضیفه إلى الالتزام الروسي الأخلاقي بالحلف الثنائي، المراد له أن یکون حلفا شرقیا، إسلاميا ـ مسیحیا أرثوذكسیا في مواجهة همجیة الغرب الذی لطّخ الإسلام بالمنظمات الإرهابیة .

واعتبر هذا الاعلامی الاردنی البارز، الامام الخامنئی بأنه ایضا ضمانة إیرانیة؛ فهو الضامن لاستمرار اقتصاد المقاومة، و منع اللیبرالیین من الالتحاق بالنظام الرأسمالی الغربی، وبدلا من ذلک التموضع فی مجموعة البریکس، ومنظمة شانغهای . وکم المؤسف أن تتوارد أخبار عن قیام البعض فی إیران بالبحث فی استبدال المرشد ، لأسباب صحیة !! . إن ذلک سوف یزعزع الثقة بالجمهوریة الإسلامیة .

و ختم هذا الاعلامی الاردنی حدیثه لـ "تسنیم" قائلا: أتمنى لمرشد الجمهوریة الإسلامیة، وافر الصحة؛ وأقول للإیرانیین المتمسکین بنهج الاستقلال السیاسي والاقتصادی والدفاعي: إن کل یوم إضافي للخامنئی فی القیادة هو وقت ثمین جدا لإیران وللمسلمین وللعرب .

ناهض حتر