وأشار آية الله نوري همداني، في كلمته قبل بدء درس البحث الخارج في الفقه بمدينة قم المقدسة يوم الاثنين، إلى أهمية الزيارة الأربعينية في تبيين أهداف الإمام الحسين عليه السلام، موضحا أن البشرية اليوم تسعى لنيل الحرية والبراءة من الظلم والتعسف.

ونوه إلى أن جميع الشرائح الاجتماعية على اختلافها تدلل بمشاركتها في مسيرة الأربعينية أن هذه الحركة لا تعرف الحدود لان مدرسة الإمام الحسين عليه السلام غير مقيدة بحدود زمانية ومكانية لذلك اتسمت بالخلود.

وأشار إلى مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني الراحل (ره) ومكافحته للظلم، موضحا انه جاهد من اجل الدفاع عن المظلومين وفضح الظالمين ويمكن القول إن ثورته تمتد جذورها في ثورة الإمام الحسين عليه السلام لان صورة الإسلام الحقيقي تتمثل بمكافحة الظلم والدفاع عن المظلومين.

واعتبر الاستيلاء على وكر التجسس في طهران (السفارة الأميركية السابقة) بمثابة ثورة ثانية، مبينا أن أميركا مارست خيانات سافرة بحق إيران لذلك لا ينبغي التفاؤل بشأنها ومن الضروري اكتساب العبر من التجارب السابقة.

وشدد على الاستفادة من التجارب السابقة فيما يتعلق بالغرب، موضحا" انه ينبغي الآن، للمسؤولين عدم الدخول في الاختبارات ذاتها حيث إن التجارب السابقة متوفرة، وقائد الثورة لديه توصيات قيمة في هذا الصدد، وطرح مرات عديدة حول انعدام الثقة في أمريكا والغرب، ولذلك لا ينبغي الاكتفاء بذكرها في الخطب فقط، بل التركيز عليها عمليا.

وقال آية الله نوري همداني: "إن قائد الثورة يدرك جيدا مؤامرات الغرب وأميركا، ويمتلك تجارب كثيرة بهذا الصدد، وهو يعرف أنها تتآمر لاستهداف النظام الإسلامي، بما في ذلك شؤون الطاقة النووية، حقوق الإنسان والتعصب الديني.

وأشار إلى مآرب الأعداء الأخرى في كبح شعارات الثورة وأضاف "إنهم يريدون أن يتخلى البلد عن روح معاداة الاستكبار والدفاع عن حقوق المحرومين والمضطهدين، في حين يجب إبقاء هذه المبادئ فاعلة وحية".

 

فارس