أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى أن جبهة الشر تقوم بمساندة الكيان الصهيوني، مبينا أن جبهة المقاومة تقف أمام هذه الجبهة الشريرة، وبتوفيق من الله فإن النصر هو حليف جبهة المقاومة.

 

وقال آية الله الخامنئي في كلمة له لقاها خلال استقباله القائمين على إحياء ذكرى شهداء محافظ فارس جنوب غرب البلاد: نحن اليوم نواجه قضية رئيسية وهامة تصنع التاريخ وهي متعلقة بمنطقة غرب آسيا ولبنان وغزة والضفة الغربية، مشير إلى أن كل حدث من هذه الأحداث يمكن أن يكون مصدرا لحركة تاريخية صوب اتجاه ما.

 

وأضاف سماحته: لو لم تكن شخصيات أمثال الشهيد يحيى السنوار تقاتل حتى اللحظة الأخيرة، لكان مصير المنطقة شكل آخر.. لو لم تكن كبار الشخصيات مثل الشهيد السيد حسن نصر الله الذين مزجوا الجهاد والحكمة والشجاعة والتضحية وجسدوها في الميدان لكانت الحركة ( التاريخية) في اتجاه آخر.

 

ولفت سماحته إلى أن الكيان الصهيوني والحضارة الغربية منيا بهزيمة كبرى، قائلا: لقد فشل هذا الكيان لأنه ظن أنه يستطيع بسهولة القضاء على فصائل المقاومة، مضيفا: قام الكيان الصهيوني بقتل ما يزيد عن خمسين ألفاً من المدنيين العزل، وعدد من قادة المقاومة البارزين، الا انه هذا لم يترك تأثيرا على جبهة المقاومة بل هي تقاتل اليوم بنفس القوة والعزيمة، معتبرا ذلك هزيمة كبرى منى بها الكيان الصهيوني.

 

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الدعم الأمريكي والأوروبي الكبير للكيان الصهيوني، وقال: لقد أنفقوا الكثير، وحاولوا الكثير، أمريكا والعديد من الدول الأوروبية قدموا مساعداتهم للكيان الصهيوني بكل قوة، وأصبحت سمعتهم سوداء وقبيحة ومكروهة في العالم، بحيث خرجت تظاهرات ضدهم في شوارع أمريكا، وفي الجامعات الأمريكية، إلا أن فصائل المقاومة لا تزال موجودة؛ حماس، والجهاد الإسلامي، وحزب الله، مازالت موجودة، الأهالي والشباب المجاهد في الضفة الغربية موجودون، وهناك أماكن أخرى تقارع العدو ..هذه تشكل اكبر هزيمة.